كشف لحسن فلاح، منسق الوفد المغربي المشارك في المهرجان الدولي للشباب والطلبة، في حوار مع "المغربية"، أن سفراء دول معادية للوحدة الترابية هم من صاغوا البيان الختامي للملتقى. وأن منظمة "ويفدي" اخترقت من قبلهم لتحيد عن أهدافها. وأعلن أن لوبيات مؤيدة لبوليساريو داخل الجزائر، وكوبا، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، هي التي وضعت مع بوليساريو خطة استهداف وإبعاد الوفد المغربي عن المهرجان حتى، يخلو لها المكان لتغليط الرأي العام الدولي. * ما هي الأفعال، التي استهدفت الوفد المغربي ببريتوريا؟ - بدأت المعاناة قبل أن نسافر إلى بريتوريا، إذ أن الأخبار، التي كانت تصلنا من هناك خلال مراحل التهيئ للمهرجان، كانت كلها تتضمن مؤشرات سلبية، إذ أن مندوب الوفد المغربي في اللجنة التحضيرية المنظمة للمهرجان كان يخبرني أن هناك أشياء تحاك ضد المغرب، وسرعان ما برزت من خلال الطريقة اللاأخلاقية، التي تعاملت بها اللجنة المنظمة مع الوفد المغربي، وفي مسودة مشروع البيان الختامي، الذي لم تكن اللجنة الدولية هي المسؤولة عن صياغته، بل كانت وراءه جهات أخرى، عملت على تضمينه عبارات تصف المغرب بالدولة المحتلة، وتطالب المجتمع الدولي بالحفاظ على سبتة ومليلية مدينتين دوليتين غير تابعتين للمغرب. وكل هذا كان وراءه سفراء الجزائر، وجنوب إفريقيا، وكوبا، الذين عقدوا اجتماعات سرية طيلة أيام المهرجان، كانوا يتوصلون فيها بكل كبيرة وصغيرة في المهرجان، وهم من كانوا يصوغون مشروع البيان الختامي، وليس أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان. * هل صادقتم على هذا البيان؟ طبعا لا، والبيان الختامي لم يصدر بعد، نتيجة الارتباك التنظيمي، الذي عرفه المهرجان، ونتيجة تدخل جهات أخرى غير ممثلة في اللجنة التنظيمية، لتصفية حسابات سياسية مع المغرب، من خلال تمرير فقرات مسمومة داخل البيان الختامي. ومن جهتنا، تقدمنا بتعديل كل تلك الفقرات، رفقة شركائنا في المنطقة العربية. * من تقصد بتلك الجهات؟ - أقصد لوبيات مؤيدة لبوليساريو في الجزائر، وكوبا، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا. وهي الدول، التي وضعت مع بوليساريو خطة استهدافنا وإبعادنا عن المهرجان، حتى يخلو لها المكان لتغليط الرأي العام الدولي، مرة أخرى. * إذن، كنتم في صراع على العديد من الجبهات؟ نعم، كانت مسؤوليتنا صعبة جدا، ويمكن أن نقول إن مهرجان بريتوريا لم تنظمه الويفدي، التي نعرف، بل نظم من طرف جهات أخرى بعيدة كل البعد عن الويفدي، إذ كنا في الويفدي نصوغ البيان الختامي في إطار تفاوض ونقاش ديمقراطي، وداخل اتفاق الأجهزة، ولم يعرف أن بيانات مهرجانات الويفدي في الدورات السابقة قرر في مصيرها أحد خارج الأجهزة الرسمية. وتبين، كذلك، أن حكومة جنوب إفريقيا مصرة على أن تنتقم من الوفد المغربي، من خلال الإقامة والتعامل مع الوفد، في الوقت الذي احترم الوفد المغربي التزاماته، التي تعهد بها أمام اللجنة الدولية، المتمثلة في المشاركة بقوة في إنجاح المؤتمر، والانضباط للبرنامج، والمساهمة في فقراته بشكل إيجابي، كما اتفقنا على أن نعمل على إشراك الدول ذات الحضور الضعيف داخل الويفدي، ما جعلنا نتكفل بنفقات وفود فلسطين، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، من أجل أن يشاركوا في المهرجان على نفقات الوفد المغربي، وهذه كلها التزامات احترمناها بالحرف.