إقناع شباب العالم بوجاهة الحكم الذاتي وراء طرد الوفد المغربي من مهرجان بريتوريا قررت الوفود العربية، العضوة في المنظمة الدولية للشباب والطلبة (ويفدي)، الانسحاب من المنظمة، تعبيرا عن تضامنها مع الوفد المغربي، الذي كان عرضة لاعتداءات متكررة، طيلة أيام المهرجان، توجت، أول أمس الاثنين، بالطرد، من طرف اللجنة التنظيمية، بتحريض من وفود الجزائروإسبانيا وجنوب إفريقيا، إضافة إلى وفد بوليساريو. وعلمت "المغربية"، من مصدر في بريتوريا، أن الوفود العربية، في أول رد فعل على قرار طرد الوفد المغربي المشارك في المهرجان الدولي للشباب والطلبة، عقدت اجتماعا، أمس الثلاثاء، في بريتوريا، ضم أعضاء من الوفد المغربي، ومنسقي الوفود العربية، تداولوا فيه كيفية الرد على التعامل غير اللائق لأعضاء اللجنة التنظيمية للمهرجان، وأصدروا عريضة أولية، وقع عليها أكثر من 22 وفدا عربيا، ووضع بيان احتجاج لدى اللجنة التنظيمية للمهرجان. وقال لحسن فلاح، منسق الوفد المغربي المشارك في المهرجان، في اتصال مع "المغربية" من بريتوريا، إن الوفود العربية المشاركة في الدورة 17 للمهرجان، الذي انتهت أشغاله أمس الثلاثاء، وضع بيان احتجاج على قرار الطرد الجائر لدى اللجنة التنظيمية للمهرجان، عبرت فيه عن انسحابها من "ويفدي" لتحيزها المكشوف للجهات المعادية للوحدة الترابية المغربية، معلنا أن كل الوفود العربية، وغير العربية، ترفض قرار طرد الوفد المغربي، الذي نجح في استقطاب أغلب الوفود المشاركة في المهرجان، التي عبرت عن تضامنها وتعاطفها مع الوفد المغربي. وعلمت "المغربية"، من مصدر باللجنة التنظيمية للمهرجان، أن أغلب أعضاء اللجنة يصطفون وراء أعداء الوحدة الترابية، وأنهم كانوا مستعدين لإصدار قرار الطرد في حق الوفد المغربي، منذ انطلاق فعاليات المهرجان، مبرزا أن قرار الطرد جاء متأخرا، لأنه صدر في اليوم ما قبل الأخير للمهرجان، بعد أن أبلغ الوفد المغربي رسالته كاملة، رغم التشويش، إلى أغلب الوفود المشاركة. وعبرت عريضة التضامن مع الوفد المغربي عن شجب الوفود العربية سوء المعاملة والحيف والإقصاء والحرمان من حرية التعبير، التي ووجه بها أعضاء الوفد من قبل المنظمين، بتحريض من وفود إسبانيا، والجزائر، وحنوب إفريقيا، وأفراد البوليساريو. ورفضت العريضة "أي وصاية على المهرجان الدولي للشباب والطلبة، من أي جهة كانت، لخدمة مواقف سياسية مسبقة". وأعنت الوفود الموقعة على العريضة التضامنية مع الوفد المغربي "أن منظمة "ويفدي" أصبحت أداة طيعة في يد دعاة الانفصال والتفرقة في المنطقة العربية"، مطالبة بإصلاح هياكلها، والتعجيل بإرسال اعتذار مكتوب للوفد المغربي، نتيجة ما ألحقه به الوفد الإسباني، الذي رفع لافتة يساوي فيها بين المغرب وإسرائيل. ونددت ب"السلوكات الاستفزازية، وغير المسؤولة لأعضاء الوفد الإسباني"، مطالبة ب"توقيع عقوبات صارمة في حقه، بما يتناسب والسلوك غير المقبول، الذي صدر منه".