رفضت المنظمات والوفود العربية المشاركة في مهرجان الشباب والطلبة السابع عشر المنعقد ببريتوريا بجنوب افريقيا ، قرار اللجنة التحضيرية الخاص بطرد الوفد المغربي من فعاليات المهرجان، وأكدت هذه المنظمات نيابة عن 22 منظمة شبابية من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا - في بيان حصلت الجريدة على نسخة منه - أن هذا القرار غير القانوني وغير العادل وغير المدروس، جاء نتيجة انفعالات بعض الأشخاص الذين يحملون مواقف مسبقة تجاه دولة المغرب. وأضاف البيان «»إننا نؤكد على أننا لا يمكن أن نقبل ما قام به الوفد الإسباني حينما رفع لافتات معادية للمغرب ومطالبة بطرد الوفد المغربي، واصفا دولة المغرب أنها تساوي اسرائيل الصهيونية«، ذلك أنه وبرغم وجهات النظر المتباينة، يضيف البيان، والمختلفة داخل المنظمات والوفود العربية تجاه العديد من قضايا المهرجان إلا أن أيا من هذه المنظمات والوفود لا يمكن أن يقبل مثل هذه التوصيفات التي من شأنها إهانة الشعب المغربي والتقليل مما ارتكبته وترتكبه اسرائيل الصهيونية من جرائم في حق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير وتهويد للقدس. إلى جانب احتلالها الجولان السورية، وحروبها المتكررة على غزة ولبنان، وطالبت الوفود العربية باعتذار صريح ومباشر عن الشعار الذي ساوى المغرب بإسرائيل. كماحمل الوفد الروسي أمس العلم الوطني المغربي في ختام أشغال المهرجان العالمي للشباب والطلبة، وذلك تنفيذا لفحوى الاتفاقات التي عقدها مع الشبيبة الاتحادية في لقاءات سابقة، وتضامنا مع الوفد المغربي الذي لم يحضر الاختتام بعد المشاكل التي افتعلتها اللجنة التنظيمية ضده. غياب الوفد المغربي الشبابي ترك فراغا لم تتقبله العديد من الوفود الشقيقة . من جانب آخر أصدر اتحاد الشباب العربي والاتحاد العام للطلاب العرب بيانا تضامنيا مع الوفد المغربي الذي تعرض للاعتداء والاستفزاز والطرد من المهرجان، يقول البيان إن هذين الإطارين اجتمعا بصفة استثنائية لمناقشة القرار الجائر لللجنة التحضيرية الدولية في آخر اجتماع لها والقاضي بطرد الوفد المغربي الشقيق من المهرجان على خلفية الاستفزازات المرفوضة التي تعرض لها يوم الأحد 19 دجنبر 2010 لحظة انعقاد ندوة في موضوع »الحكم الذاتي وتقرير المصير، وآفاق الحل السياسي لقضية الصحراء« والتي تنعقد في إطار البرنامج العام للمهرجان المتفق عليه في آخر اجتماع للفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي بقبرص وفي إطار»اليوم العربي للمهرجان، حيث أن الوفود العربية، وعددا من الوفود الأجنبية كانت شاهدة على التصرف المرفوض الذي قام به أعضاء الوفد الإسباني، الذين تعمدوا نسف الندوة، والتي كانت تجري في ظروف عادية، باعتبارها فرصة للحوار الهادئ والسلمي. وقد عمد الوفد الإسباني، يضيف البيان، إلى تحويلها عن أهدافها النبيلة، وذلك بالتهجم على الوفد المغربي والدولة المغربية، عبر وضع لافتات تساوي بينها وبين الكيان الصهيوني وتشويه علمه الوطني بوضع نجمة سداسية بداخله، ورفع لافتة تطالب بطرد الوفد المغربي من المهرجان قبل ثلاث ساعات من اتخاذ القرار المشؤوم. بل تجاوز الأمر ذلك بتعمد نزع لافتات الوفد المغربي بالقوة والعنف، مما أسفر عن حالات إغماء وإصابات داخل الوفد المغربي تدخلت على إثرها فرق الإسعاف لتقديم الاسعافات الأولية كما هو مثبت بالفيديو والصور. ويقول البيان، إن الوفود الشبابية العربية وهي تستحضر هذه الوقائع، وتستحضر معها واقع تهميش أهم القضايا العربية المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتحويل الحركة المهرجانية عن أهدافها النبيلة المبنية على ترسيخ قيم الحوار والتضامن والسلم، وتحويلها إلى رهينة لجهات تشتغل في القضايا العربية بشكل يتناقض مع المبادئ ا لكونية للحركة المهرجانية العالمية، ترفض رفضا مطلقا قرار اللجنة التحضيرية القاضي بطرد الوفد المغربي، وتتضامن مع أعضائه لكل ما تعرض له من استفزازات ومضايقات منذ وصفه في حفل الافتتاح بنظام الأبرتايد الى تشبيهه من قبل الوفد الإسباني باسرائيل. وأدان البيان المشترك السلوكات الاستفزازية غير المسؤولة التي بدرت من أعضاء الوفود الإسباني. كما طالب بتوقيع عقوبات صارمة في حق الوفد الإسباني بما يتناسب و السلوك غير المقبول الذي بدر منه صبيحة اليوم العربي، وجدد البيان رفضه المطلق لقرار الطرد والطعن في مشروعيته القانونية، واعتباره صادرا عن جهة ليست لها صفة إصدار قرارات بهذا الحجم، معتبرا أن الجهة الوحيدة المخولة لها إصدار قرارات بهذا الحجم هي قيادة الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي»، «معتبرا القرار سابقة خطيرة في تاريخ الحركة المهرجانية العالمية. وذكر البيان بأن فعالية المهرجان هي ملكية خالصة للفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي وأن أية وصاية على الحركة المهرجانية من أي جهة كانت خدمة لمواقف سياسية مسبقة، ستكون موضوع مساءلة صارمة في أجهزة الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، وأبدى البيان احتفاظ هذين الإطارين بحقهما في اتخاذ المبادرات والإجراءات اللازمة التي من شأنها منع تكرار مثل هذا السلوك وتقييم موقعها داخل الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي في المستقبل.