تعرض بعض أعضاء الوفد المغربي، المشارك في المهرجان الدولي للشباب، بجنوب إفريقيا، لاعتداء جسدي من طرف عناصر من الجزائر وبوليساريو. وقال سعيد بمنطا، عضو وفد الشباب المغربي، في اتصال مع "المغربية"، أمس الأربعاء، أن الشباب المغربي المشارك في الملتقى صمد في الأيام الأولى للمهرجان، رغم بعض الاستفزازات من طرف المنظمين، ومن عناصر محسوبة على الجزائر وبوليساريو. وأضاف "ازدادت حدة الضغط علينا، يوم الثلاثاء، إذ عمدت عناصر من وفدي البوليساريو والجزائر، مدعومة بعناصر أخرى، إلى محاصرة وفد الشباب المغربي، ومنعته من مغادرة مركز الندوات، أمام أنظار الشرطة، وبحضور رئيس منتدى الشباب الدولي، الذي اكتفى بالتفرج". وكشف بمنطا أنه، في اليوم الأول للمهرجان، الاثنين الماضي، تعرض "الوفد المغربي لبعض الاستفزازات، التي كانت متوقعة، خصوصا أن الدولة المحتضنة للمهرجان تكن عداء واضحا للمغرب"، مبرزا أن المنظمين أرادوا، في اليوم الأول للمهرجان، أن يغيبوا الوفد المغربي عن الاستعراض الرسمي لحفل الافتتاح. وقال إن "الأجواء العدائية الممنهجة، التي ابتدأت بظروف الإقامة والنقل والتغذية، استمرت بعد ذلك". وأكد أن هدف المنظمين هو تجويع وإقصاء الشباب المغاربة، والتشويش عليهم في لعب دورهم في التعريف بعدالة مغربية الصحراء، بوضع الرواق المغربي في مكان هامشي، وأمامه رواق الجزائر والبوليساريو، ما خلق استفزازات متكررة، توجت مساء اليوم الأول، بوقوف حوالي 80 شخصا محسوبين على البوليساريو، انضم إليهم بعد ذلك أفراد من الوفدين الجزائري والإسباني، مدججين بقضبان حديدية، وضعت عليها أعلام الجمهورية الوهمية للتمويه. وأضاف بمنطا "عندما هم الوفد المغربي بمغادرة بوابة مركز الندوات والمعارض، حاصرته تلك العناصر، وعنفته أمام أنظار الشرطة، وبحضور رئيس منظمة الشباب العالمي، الذي كان موجودا بالمكان، ما خلف حالة من الهلع وسط أعضاء الوفد، الذين يعيشون الآن جوا من التوتر النفسي والاحتقان". ورغم كل المحاولات البائسة، يضيف بمنطا، فإن الوفد المغربي نجح في ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات المتكررة، ما جعله يكسب تعاطف عدد كبير من طرف العديد من وفود الدول المشاركة، مشيرا إلى أن الشباب المغاربة، رغم ما تعرضوا له من استفزازات، تمكنوا من إعطاء صورة طيبة عن المغرب، معتمدين على خطة تواصلية تعتمد على الاتصال المباشر بالوفود لشرح الموقف المغربي، خصوصا بعد أحداث مدينة العيون.