احتجت عشرات الأسر، مساء الأربعاء المنصرم، بالمحمدية، على اعتقال ستة أشخاص بدوار البراهمة الحفرة، بعد الفيضانات الأخيرة بالمنطقة.. وعلى صدور أحكام تقضي بالسجن ثلاثة أشهر في حق مواطن وأخته، رفضا إخلاء بيتهما القصديري، في دوار الحاج الميلودي، بضواحي المدينة، بتهمة رفض مغادرة الكوخ، الذي تعيش فيه الأسرة منذ سنة 1958. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإطلاق الفوري لمعتقلي دوار البراهمة الحفرة، ودوار الحاج الميلودي، وعبروا عن تضامنهم مع سكان الأحياء الصفيحية، ضحايا الفيضانات الأخيرة. وعقدت "لجنة الدفاع والعمل من أجل إطلاق سراح المعتقلين والتضامن مع ضحايا الفيضانات والتهميش بالمحمدية"، مساء اليوم نفسه، لقاء تواصليا، جمع عائلات المعتقلين وممثلي المنكوبين وأعضاء اللجنة، في مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدار الشباب بالمحمدية، وخلص اللقاء إلى برمجة "محطات نضالية" أخرى خلال الأسبوع المقبل. وقال علي فقير، منسق"لجنة الدفاع والعمل من أجل إطلاق سراح المعتقلين بالمحمدية"، إن "المصالح المختصة بدل أن تتدخل لإغاثة الأسر المتضررة من الفيضانات والسيول، وجبر الضرر، اعتقلت ستة أشخاص من ممثليهم، وزُج بهم في السجن على أساس تهم واهية، لفقت لهم من طرف الدرك الملكي". وذكرت مصادر"المغربية" أن سكان دوار البراهمة الحفرة، وسكان الأحياء الصفيحية الأخرى، يعيشون ظروفا صعبة، في غياب أي مساعدة من قبل المصالح المختصة، وما زال المعتقلون، حسب المصادر ذاتها، يقبعون في سجن عكاشة بالدارالبيضاء، في "ظروف ينعدم فيها الحد الأدنى للكرامة، إضافة إلى عراقيل، تمنع عائلاتهم من زيارتهم في ظروف مقبولة".