شلت الحركة بشكل شبه تام في هولندا، نهاية الأسبوع الماضي، وعلق الآلاف من الهولنديين في محطات القطارات والمطارات، نتيجة التهاطل الكثيف للثلوج على البلاد. قطع مسافة 50 كلم استغرق 4 ساعات بسبب الثلوج (العارف) وتحولت محطة القطار بأوتريخت إلى قاعة محشوة بآلاف العالقين، الذين حولوها إلى شبه حفل صاخب بعد يأسهم من العودة إلى بيوتهم، إثر توقف القطارات منذ منتصف السبت الماضي. وفي مطار أمستردام شخيبول، هيأت السلطات حوالي ألفي سرير للمسافرين العالقين فيه، بعد أن ألغيت جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار، فيما تحولت الطرق السيارة إلى ساحة فوضى وحوادث، إذ فاق خط انتشار السيارات في الطرق السريعة 750 كيلومترا، نتيجة الثلوج الكثيفة، التي لم تنفع معها الجرافات، التي توقفت، بدورها، كما توقفت الحافلات والترامات في وقت مبكر من صباح يوم السبت الماضي. وأعلنت السلطات تحذيرا شديدا، قالت إنه الأول في تاريخ العواصف الثلجية، محذرة المواطنين من السفر أو الخروج، أول أمس الأحد، إلا للضرورة القصوى، أمام خطر الانزلاق في الطرق، ووقوع حوادث سير، ووجود سيارات عالقة في الطرق. وتطلب قطع المسافة بين لاهاي وأمستردام، التي لا تتجاوز 50 كلم، 4 ساعات ونصف الساعة. وتوقعت السلطات أن يتأزم الوضع أكثر، أمس الأحد، خصوصا مع استمرار الثلوج في التساقط، وانخفاض درجة الحرارة إلى مستويات دنيا قياسية.