وضعت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الخميسات، نهاية الأسبوع الماضي، حدا لنشاط أحد منفذي عملية سطو مسلح، الثلاثاء الماضي، على محطة بنزين بالمدينة، استولى خلالها أربعة أشخاص ملثمين على مبالغ مالية مهمة، واعتدوا على عمال بالمحطة، ثم اختفوا عن الأنظار. وبدأت فصول السرقة، حسب مصادر "المغربية"، عندما توصل عناصر الأمن بمكالمة هاتفية، تفيد بتعرض إحدى محطات البنزين للسرقة من قبل أربعة ملثمين، وانتقلت العناصر الأمنية إلى مسرح الحادث، فوجدت اثنين من العاملين مضرجين في دمائهما، بعد الاعتداء عليهما بالسلاح الأبيض. وأضافت المصادر أن التحريات المكثفة لمصالح الأمن قادت إلى اعتقال أحد منفذي عملية السطو في مدينة مكناس، بعد تحديد بصماته، التي رفعت من مكان الحادث من طرف عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وأن المتهم يدعى (إ.أ)، ويبلغ من العمر 26 سنة، ومن أصحاب السوابق العدلية. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه عثر لدى المتهم على غرامين من مخدر "الشيرا"، ، وبعد مواجهته بالتهم المنسوبة إليه، اعترف أنه شارك في عملية السطو على محطة البنزين، رفقة كل من (ب.م)، و(و.م)، و(ع.ع)، الذين يتحدرون جميعهم من مدينة مكناس. وأضاف المتهم، حسب المصادر، أنه انضم إلى فريق (ب.م)، الملقب ب"الزيتوني"، الذي تعرف عليه بالسجن، رفقة مساعديه (ع.ع)، و(م.و)، ونفذوا عمليات سطو عدة، وخوفا من سقوطهم في أيدي الشرطة بمدينة مكناس، قرروا تغيير وجهتهم، وتنفيذ عملياتهم خارج المدينة، فقصدوا مدينة تيفلت، للبحث عن ضحايا جدد، لكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم، ما جعلهم ينتقلون إلى مدينة الخميسات، وبعد تناولهم وجبة عشاء بأحد المقاهي، خططوا للعملية، التي كانت المحطة مسرحا لها. وفور توصل رجال الأمن إلى هذه المعلومات، داهموا منازل باقي أفراد العصابة، الذين تواروا عن الأنظار، بعد تنفيذ السرقة. وبعد استكمال التحقيق مع المتهم، أحيل على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح بواسطته، وترويج واستهلاك مادة "الشيرا"، واستعمال ناقلة ذات محرك، فيما حررت مذكرة بحث وطنية في حق الثلاثة الموجودين في حالة فرار.