ومع /انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط أشغال أيام دراسية ينظمها الائتلاف الصحي والطبي بالمغرب في موضوع " من أجل بيئات ملائمة وآمنة لمزاولة المهن الصحية وتحسين ظروف العمل لتطوير جودة الخدمات الطبية" . وتبحث هذه الأيام الدراسية التي سيستفيد منها أطباء وممروضون وجمعيات لها علاقة بالصحة وأطر طبية ومتخصصة في إدارة المشاريع , على الخصوص ,مواضيع "السلامة والأخطار المهنية بقطاع الصحة" و"العنف في العمل" والتغيب عن العمل". وأوضح أحمد رأفة عن الإدارة العامة لمشروع " من أجل محيط ملائم لممارسة المهن الصحية" أن هذه الأيام التي ستتواصل إلى غاية يوم16 دجنبر الجاري تهدف إلى خلق محيط عمل ملائم على المستوى الصحي ووضع رزمانة مشاريع تروم تحسين شروط ومناخ عمل مهنيي الصحة. وأوضح أن الوضع الصحي يعاني من مجموعة من المشاكل التي تتقاسمها البلدان السائرة في طريق النمو التي ترتبط, على الخصوص, بالشروط والمناخ العام الذي يعمل فيه رجال و نساء الصحة (أطباء وممرضون وتقنيون). وأبرز أن مهنيي الصحة يعانون من عدة مشاكل تتمثل أساسا في وجود نوع من الخلل ما بين عدد أطر الصحة والمهام المطلوب تأديتها , و ثقل المهام الملقاة على عاتق مهنيي الصحة والنقص المهول في عدد الأطر الصحية في جميع المجالات (أطباء وأساتذة جامعيين وممرضين وتقنيين), بالإضافة إلى وجود تراجع في مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى المستشفيات والمستوصفات. وأشار في هذا الصدد إلى أن هذا الوضع دفع بالعديد من المنظمات إلى اعتماد خطة من أجل تصحيحه من خلال تحسين شروط عمل مهنيي الصحة وتوفير مناخ عام كفيل بتقديم خدمات ذات جودة للمواطنين وتحسين رواتب الموظفين والعودة للتكوين المستمر كرافعة للترقية الاجتماعية. وشدد على ضرورة الولوج المتكافئ لكافة الأطر إلى مهام أحسن ومسؤوليات أرقى, مع وضع منظومة لتكافؤ الفرص لجميع الأطر العاملة في مجال الصحة سواء تعلق الأمر بالتحفيز أو الارتقاء . وأوضح أن الائتلاف الصحي والطبي بالمغرب وضع مجموعة من المشاريع الهادفة إلى التحسين التدريجي للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين سواء على المستوى المركزي أو الإقليمي أو المحلي. يذكر أن هذه الأيام الدراسية تنظم بتنسيق مع فرع المنظمة العالمية للصحة بالمغرب وجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان والجمعية المغربية الطبية والفدرالية الوطنية للصيادلة والجمعية المغربية للقابلات والشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية والجمعية المغربية لطب الأسنان.