استاء بعض المنتخبين بمدينة الدارالبيضاء من التاريخ، الذي حدده المكتب المسير لمجلس المدينة لعقد دورة استثنائية لتدارس مخلفات الفيضانات، في 24 دجنبر الجاري. وقالت المستشارة الجماعية، خديجة الطنطاوي، ل"المغربية"، إنه "من غير المعقول عقد الدورة في هذا التاريخ، إذ كان حريا بأعضاء المكتب المسير أن يقرروا عقد الدورة أياما قليلة بعد وقوع الفيضانات. وأضافت الطنطاوي "كان من المفروض أن تعقد الدورة قبل التاريخ، الذي حدده المكتب المسير بكثير، إذ أن الكوارث، التي نجمت عن الفيضانات، كانت فوق كل التوقعات"، مشيرة إلى أن "هناك محاولة من قبل البعض لتهدئة الأجواء، خاصة أن حجم الغضب كان كبيرا". وكان أحمد بريجة، نائب رئيس مجلس المدينة، قال، في تصريح سابق ل"المغربية"، إن سبب عقد دورة استثنائية يوم 24 من الشهر الجاري يرجع إلى أن المكتب انتظر حتى يتوصل، من قبل المقاطعات البيضاوية، بنتائج الفيضانات، من أضرار وخسائر. واعتبرت المستشارة الطنطاوي أن "عقد دورة استثنائية دون حضور أي ممثل عن شركة "ليدك" أمر دون فائدة"، والأمر نفسه زكاه مجموعة من المنتخبين، الذين يرون أن حضور مدير الشركة مسالة مهمة، باعتبار أن أهم نقطة في هذه الدورة تتمثل في مناقشة مخلفات فيضانات مطلع الأسبوع ما قبل الأخير بالدارالبيضاء. وستكون الدورة الاستثنائية فرصة مجلس المدينة لمناقشة الملفات العالقة، ومناسبة لتقديم الحساب بالنسبة لأعضاء المكتب المسير، خاصة أن هناك مجموعة من المنتخبين، من الأغلبية والمعارضة، غاضبون من طريقة تسيير وتدبير أمور المدينة، منذ الانتخابات الجماعية الأخيرة، في يونيو2009.