أجرى كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أنيس بيرو، أول أمس الخميس، في بوينس أيروس، سلسلة مباحثات مع مسؤولين أرجنتينيين، قدم خلالها توضيحات حول المشروع المجتمعي، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتباحث بيرو، خلال مقامه في بوينس أيروس، التي يزورها في إطار جولة تشمل كذلك الشيلي والبرازيل، مع وزير السياحة، كارلوس إنريكي ميير، وكاتب الدولة المكلف بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، أوراسيو كرولا، وكاتب الدولة المساعد المكلف بالتجارة الدولية، أرييل شالي، فضلا عن مجموعة من النواب من مختلف الاتجاهات السياسية. كما التقى بيرو، مرفوقا بسفير المملكة في الأرجنتين، العربي رفوح، ممثلين عن وسائل إعلام مختلفة مكتوبة وسمعية وبصرية، خصوصا القناتين التلفزيتين (أمريكا 24) التابعة للقطاع الخاص، و(كنال7) العمومية. وأكد بيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللقاءات مكنته من عرض المشروع المجتمعي، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يجعل من المغرب بلدا رائدا في العالم العربي وإفريقيا، ومنفتحا على المزيد من التعاون والشراكة مع أمريكا اللاتينية. وقال إنه من المهم أن يدرك الرأي العام في أمريكا اللاتينية "كيف يتصرف المغرب، البلد الديمقراطي، وكيف يحترم حقوق الإنسان، خلافا لما يقع على الجانب الآخر" من حدوده. وأضاف بيرو، العضو القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، أن هذه المباحثات المندرجة أيضا في إطار الدبلوماسية الحزبية، التي دعا إليها صاحب الجلالة في العديد من الخطابات السامية، شكلت كذلك مناسبة لاستعراض تطورات القضية الوطنية و"الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، أخيرا، وكيف تمكن المغرب من تدبيرها بكثير من الحكمة وضبط النفس"، وإبراز "الحقد والافتراء والتضليل الذي مارسه الطرف الخصم المدعوم من الجزائر". وقال إنه جرى كذلك شرح الأزمة التي وقعت، وكيف "استغل أعداء وحدتنا الترابية أحداثا كانت وراءها مطالب اجتماعية، بغية زرع الفتنة واحتجاز الأشخاص الذين كانوا موجودين في المخيم". وأكد كاتب الدولة أن مخاطبيه أعربوا عن تفهمهم للموقف المغربي واستنكارهم لمناورات أعداء المغرب وبعض وسائل الإعلام في إسبانيا.