مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حفل تنصيب الرئيس الكولمبي، خوان مانويل سانتوس، أول أمس السبت ببوغوتا.وتولى سانتوس مهامه، باعتباره الرئيس 59 لكولمبيا، خلال حفل عرف مشاركة أعضاء غرفتي الكونغرس الوطني، والرئيس المنتهية ولايته، ألفارو أوريبي، والرؤساء السابقين للجمهورية، إلى جانب حوالي 3 آلاف مدعو. كما جرى حفل التنصيب بحضور حوالي 70 وفدا أجنبيا، عشرون منها يقودها رؤساء دول أو حكومات من أمريكا اللاتينية، وعلى الخصوص، رؤساء الأرجنتين، كريستينا فيرنانديز دو كيرشنير، والبرازيل، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والبيرو، ألان غارسيا، والمكسيك فيليب كالديرون. وضم الوفد المغربي، الذي يعد أهم وفد من العالم العربي والإفريقي مشارك في هذا الحفل، يوسف العمراني، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ونور الدين خليفة، سفير المملكة بكولمبيا. وعلى هامش هذا الحفل، أجرى الفاسي الفهري لقاءات ثنائية مع عدة شخصيات حاضرة، منها على الخصوص، وزيرا خارجية الأرجنتين والشيلي، على التوالي إيكتور تيميرمان، وألفريدو مورينو شارم. وتطرق الفاسي الفهري وتيميرمان للعلاقات بين المغرب والأرجنتين، وسبل ترسيخها في إطار حوار مستمر ودائم بين البلدين، والتعاون جنوب-جنوب. ونوه الوزيران، على الخصوص، بالدينامية الإيجابية، التي تطبع العلاقات الثنائية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيسة الأرجنتينية، كريستينا دو كيرشنير. من جانب آخر، استعرض الوزيران المواضيع الرئيسية المطروحة على الساحة الدولية، وبحثا السبل والوسائل التي تمكن المنتظم الدولي من رفع مختلف التحديات، خاصة داخل الأممالمتحدة وفي منتديات أخرى. من جهة أخرى، تدارس الجانبان القضايا الإقليمية مع التركيز بالخصوص على الوضع بأمريكا الجنوبية، والدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب والأرجنتين في التقريب بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي. واتفق الفاسي الفهري وتيميرمان على مواصلة مشاوراتهما من أجل استكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال الاقتصادي والمبادلات التجارية. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباحثات مع وزير خارجية الشيلي، إذ اتفقا على إعطاء دفعة إضافية للعلاقات بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي من خلال تحديد قنوات جديدة للتعاون في القطاعات الواعدة. وأبرز الوزيران خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الحوار المنتظم بين البلدين، تطابق وجهات النظر حول القضايا الرئيسية على المستوى الدولي والرؤية المشتركة بخصوص التسوية السلمية للنزاعات. وقال مورينو شارم بهذه المناسبة، إن بلاده تقدر مساهمة المملكة المغربية في الاحتفال بالذكرى المئوية لاستقلال الشيلي يوم 19 شتنبر المقبل. وأكد المسؤول الشيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الشيلي والمغرب تربطهما علاقات صداقة كبيرة". وأوضح أن لقاءه الأول مع الفاسي الفهري تمحور حول "بحث سبل تعزيز تعاوننا في المجال الاقتصادي، خاصة الاستثمار المشترك"، مضيفا أن "الشيلي والمغرب لديهما اقتصاد منفتح ويسعيان إلى أن يشكلا أرضية في منطقتيهما".