تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، نظمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، ووزارة الصحة، إلى غاية تاسع دجنبر الجاري، الحملة الطبية المجانية الثانية لجراحة داء الساد (الجلالة). وتجرى هذه العمليات، التي يستفيد منها 250 مريضا من مختلف مناطق جهة مراكش تانسيفت الحوز، بمعدل 50 عملية في اليوم، بمستشفى داوود الأنطاكي، الذي نظمت المؤسسة، أول أمس الأربعاء، زيارة له بحضور الممثلة الفرنسية، إيلين ذو فوغرول، ومديرة المهرجان، ميليتا توسكان دوبلونتيي، جرى خلالها الوقوف على مختلف مراحل هذه العملية. في هذا السياق، قال الدكتور عمر بربيش، عن مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، في تصريح للصحافة، أن هذه العملية تستهدف الأشخاص المعوزين، خاصة في الوسط القروي، الذين ليس بمقدورهم الحصول على العلاجات الضرورية. وأضاف أن العمليات الجراحية، التي لا تستغرق سوى بضع دقائق، تجرى باستعمال تقنية الصدى، وهي أحدث التقنيات في هذا المجال، مبرزا أن المبادرة إنسانية بالدرجة الأولى، وأنها تمر في ظروف حسنة وأن كل العمليات التي أجريت لحد الآن كللت بالنجاح. من جهتها، قالت الممثلة الفرنسية في تصريح مماثل، إنه من الرائع أن تجري معالجة هذا العدد الكبير من المرضى في وقت وجيز، مشيدة بمؤسسة المهرجان التي تقف وراء هذه المبادرة التي يدخل المريض فيها المستشفى وهو فاقد لنعمة البصر ليخرج منه مستعيدا لها.