سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العبيدة: الاحتفال بيوم التاريخ مناسبة لاستحضار الدلالات العميقة للملاحم المضيئة في تاريخ المغرب دعت إلى ترسيخ دلالة المناسبات الوطنية في ضمائر الناشئة والأجيال المتعاقبة
أبرزت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أن الاحتفال بالمحطات الوطنية البارزة في مسيرة الكفاح الوطني ومعركة التحرير، يشكل مناسبة لاستحضار الدلالات العميقة لهذه الملاحم المضيئة من تاريخ المغرب لطيفة العابدة والوفد المرافق لها التي تؤرخ لانتصار إرادة العرش العلوي والشعب وتضحياتهما الجسام دفاعا عن المقدسات والثوابت الدينية والوطنية وصيانة لهوية الوطن، وذودا عن وحدته الترابية، وتحقيقا لاستقلاله. وأضافت في كلمة لها بمناسبة ترأسها حفل افتتاح معرض للفن التشكيلي نظم بمناسبة يوم التاريخ، تحت شعار "التاريخ بألوان الحياة"، بمدرسة محمد بن يوسف بنيابة الرباط، أن تنظيم هذا المعرض في هذا السياق الوطني ينطلق من الوعي برمزية وأهمية هذه المحطات التاريخية الوطنية في الوجدان الجماعي والموروث التاريخي المشترك، مؤكدة أنه يتعين على مكونات العملية التعليمية، تلاميذ ومسؤولين وأطر، استلهام دلالات هذه المناسبات الوطنية، وترسيخها في ضمائر الناشئة والأجيال المتعاقبة لربط الماضي بالحاضر، والتطلع بثبات إلى المستقبل. واعتبرت الوزيرة أن الاحتفال بمختلف المناسبات والأحداث التاريخية الوطنية، ينطلق من اعتبار المدرسة مؤسسة لتربية الناشئة وتملك قيم المواطنة، ومن كون التربية التاريخية رافدا أساسيا من روافد اكتساب قيم المواطنة وثقافة السلوك المدني، وترسيخ الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن. وأضافت العبيدة أن ذلك لن يتأتى إلا عبر تعريف التلميذات والتلاميذ بتاريخ المغرب وتراثه المتنوع، بروافده الأمازيغية والعربية والإفريقية المتوسطية، وتمكين هذه الناشئة من امتلاك الخصوصيات المميزة للهوية المغربية، والمتمثلة في التماسك والتضامن والوحدة الوطنية والتسامح والانفتاح. ويندرج تنظيم هذا المعرض، الذي حضرته، على الخصوص، التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، ونائب الوزارة بالرباط، وعدد من المنتخبين ومديري المؤسسات التعليمية وفعاليات من المجتمع المدني، ضمن فعاليات الأنشطة الفنية والثقافية التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بمناسبة الاحتفال بيوم التاريخ، الذي يتزامن هذه السنة مع تخليد الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال، وعودة محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، والذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء. وبهذا الخصوص، أبرز عبد الرحمان بليزيد، نائب الوزارة، أن المؤسسات التعليمية بنيابة الرباط، تحتفل بيوم التاريخ استجابة لأحد المقومات الأساسية للبرنامج الاستعجالي وأهدافه وهو مبدأ ترسيخ منظومة القيم، مؤكدا ضرورة تضمين كل الأنشطة المؤرخة لهذا الحدث برامج تكرس الحس الوطني والاعتزاز بالهوية والإيمان القوي بالثوابت المغربية، مؤكدا في الآن نفسه أن النيابة الإقليمية بالرباط باشرت هذه العملية منذ بداية هذا الشهر. وتضمن المعرض العديد من اللوحات الفنية التي تناولت فنيا وجماليا محطات مهمة من تاريخ المغرب القديم والمعاصر وكذا الملاحم الوطنية التي خاضها المغاربة، ملكا وشعبا من أجل استقلال البلاد وصون وحدتها الترابية والحفاظ على هويتها المتنوعة، وبناء مشروعها التنموي ونهضتها الحديثة. وتميز هذا النشاط الثقافي والفني، الذي شارك فيه العديد من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة التربية الوطنية بالرباط، بعرض ملحمة تاريخية بعنوان "أمجاد أمة"، وتقديم أغان وطنية وعروض فنية تعبيرية، تناولت تاريخ المقاومة المغربية وملاحمها الوطنية .