فضح السفير المغربي بأستراليا إدعاءات مرتزقة بوليساريو في سيدني، أول أمس الخميس، خلال استضافته في برنامج إذاعي على أمواج راديو "إس بي إس"، يبث باللغة العربية، ابتداء من السابعة مساء. السفير ماء العينين بأستراليا وأكد السفير المغربي، محمد ماء العينين، أن المغرب خصص اهتماما خاصا للأقاليم الجنوبية، وعمل على تنميتها والاهتمام بسكانها، من مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية. وأبرز السفير أن الدولة المغربية خصصت، على مر العقود الثلاثة الماضية، ميزانية مالية مهمة للمناطق الصحراوية المغربية، بهدف تزويدها بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء وبناء الطرق، بعدما كانت عبارة عن مناطق نائية، إبان الاحتلال الإسباني. وأكد سفير المغرب، في إطار رده على إدعاءات ممثل بوليساريو بأستراليا، كمال فاضل، الذي استضافه البرنامج كذلك، أن من يعكر مسار المفاوضات هي البوليساريو، بهدف الضغط على المغرب، مشيرا إلى أن التاريخ أكد أن جل مفاوضات المغرب كانت ناجحة في استرجاع أراضيه، التي كانت مستعمرة، وحاليا، هناك فقط المفاوضات حول سبتة ومليلية، آخر المستعمرات بإفريقيا. وأعلن السفير ماء العينين أنه من أصول صحراوية، وأن جده، الشيخ ماء العينين، هو الذي بنى أول مدينة بالصحراء، السمارة، وبالتالي، لا داعي للمزيد من المزايدات والادعاءات. وشرح سفير المغرب بالتفاصيل والبرهان الأحداث الأخيرة، التي وقعت في مدينة العيون، والتي كانت بسبب مطالب اجتماعية بالأساس، ولم تخلف أي ضحية في الأرواح، باستثناء شهداء الواجب الوطني في صفوف أفراد الأمن الوطني. وأضاف أن هذه الأحداث كانت وراءها الجزائر، ودعمها الإعلام الإسباني، بتحيزه المكشوف لمرتزقة بوليساريو، وحنين الحزب الشعبي الإسباني لأيام الجنرال فرانكو، ومستهدفاته الاستعمارية. وفي هذا الإطار، ستنظم الجالية المغربية المقيمة بأستراليا وقفة احتجاج وسط الشارع الرسمي لمدينة سيدني بأستراليا، الثلاثاء المقبل، بهدف الاحتجاج على التدخل الجزائري في قضية الوحدة الترابية للمغرب، ومحاولة زعزعة استقراره، والتنديد بالحملة الدعائية، التي يقودها اليمين الاسباني ومؤيدو الأطروحة الانفصالية. كما تأتي هذه الوقفة للتنديد بالتضليل الإعلامي، الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام الأجنبية، خاصة الاسبانية منها، في معالجتها لأحداث العيون، قصد المس بصورة المغرب، وخدمة مخططات الجزائر، وصنيعتها البوليساريو.