ينتظر أن يعين الملك محمد السادس، في غضون الأيام القليلة المقبلة، 31 سفيرا جديدا للمغرب في عدد من العواصم العالمية في أوربا وكندا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط. وتدخل التعيينات الجديدة في إطار حركة واسعة، وصفت من قبل بعض المصادر ب«أكبر حركة لتعيينات السفراء في عهد محمد السادس»، والتي تضم عددا كبيرا من الأسماء الجديدة. ويوجد ضمن تشكيلة السفراء الجدد سبع نساء، فضلا عن عدد كبير من الأسماء الجديدة المحسوبة على المحيط الملكي، إلى جانب أطر من وزارة الخارجية ووزراء سابقين. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن استقبال الملك للسفراء الجدد أصبح أمرا وشيكا، ورجحت المصادر أن يتم بمدينة مراكش بعد غد الخميس. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن لائحة السفراء الجدد تضم اسما من العائلة الملكية، وهي الأميرة لالة جمالة، ابنة الأميرة لالة فاطمة الزهراء، عمة الملك محمد السادس، والتي سيتم تعيينها سفيرة للمغرب في بريطانيا. كما تحمل لائحة السفراء الجدد أسماء سبع نساء هن: أمينة التونسي، التي من المرتقب أن تعين سفيرة في فنلندا، ورجاء غنام، بالدانمارك، خلفا لعائشة القباج، وعزيزة لمام، سفيرة ببلغاريا، وكريمة بنيعيش، شقيقة فاضل بنيعيش، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، سفيرة بالبرتغال، وأمامة عواد سفيرة بالبيرو، ونزهة الشقروني، الوزيرة السابقة، بسفارة المغرب بكندا. وإلى جانب هذه الأسماء النسوية السبعة، توجد أسماء 25 سفيرا، حيث من المنتظر أن يتم تعيين الكاتب والمعتقل السياسي السابق عبد القادر الشاوي سفيرا بالشيلي، وعضوي حزب الاستقلال حسن عبد الخالق ومحمد الوفا على التوالي بكل من الأردن والبرازيل، ومحمد ماء العينين سفيرا باستراليا، ومحمد لطفي عواد بتركيا، وسمير الظهر ببلجيكا، وأنس خالص بدبلن، وعبد القادر لشهب بموسكو، وسامر أعرور باليابان، ومحمد نبيل بنعبد الله سفيرا بإيطاليا، وجعفر لعلج بالصين، وعبد القادر الأنصاري بأثينا، ومحمد مجدي بإندونيسيا، ومحمد حاما باليمن، وجواد الحيمدي بهولندا، وحسن حامي بأذربيجان. كما تضم تشكيلة السفراء الجدد عبد الإله بن ريان سفيرا بكينيا، والجيلالي هلال بغينيا، وطالب برادة بالسنغال، وموحى تاكما ببولونيا، ومحمد لخصاصي سفيرا للمغرب بسوريا خلفا لعبد الوهاب البلوقي، الذي من المنتظر أن يعين مديرا للتشريفات والبروتوكول بوزارة الخارجية. وفي اتصال مع محمد لخصاصي، قال إن تعيينه سفيرا لدى سوريا «شبه رسمي»، في انتظار استقباله رفقة السفراء الآخرين من قبل الملك محمد السادس. هذا في الوقت الذي رفض فيه محمد نبيل بنعبد الله، وعدد من الأسماء الأخرى التعليق على الموضوع. على صعيد آخر، ذكرت بعض المصادر أن حركة التعيينات والتنقيلات، ستشمل أيضا الولاة والعمال. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن والي جهة وجدة محمد الإبراهيمي، تم استدعاؤه أول أمس الاثنين من قبل مديرية التشريفات والأوسمة إلى مراكش، حيث يوجد الملك هذه الأيام، على وجه الاستعجال. ورجحت مصادر «المساء» أن تكون للأمر علاقة بحركة تنقيلات الولاة والعمال، حيث من المحتمل أن يعين والي وجدة كاتبا عاما بوزارة الداخلية.