أعلنت السلطات المصرية أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت، الأحد الماضي، بلغت نحو 35 في المائة، من ما يربو على 40 مليون ناخب مسجل، في انتخابات قالت واشنطن إنها "مثيرة للإحباط والقلق" جراء تقارير عن تجاوزات شابتها. وأعلن المستشار عبد العزيز عمر، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، في مؤتمر صحفي، أن عدد الناخبين الحاضرين في كافة اللجان في انتخابات مجلس الشعب بلغ 14 مليونا و36 ألفا و737 ناخبا، مشيراً إلى أن عدد الناخبين المسجلين وصل إلى ما يربو على 40 مليون ناخب أماعدد المرشحين من الأحزاب المختلفة والمستقلين بلغ 5033 مرشحا، وفق "موقع أخبار مصر" الرسمي. وقال إن اللجنة قامت بالتعامل مع كافة الشكاوى، التي قدمت إليها أثناء العملية الانتخابية التي لم يكن لها تأثير على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية في هذه الدوائر، طبقاً لما نقل المصدر. وأوضح أن الانتخابات أجريت في كافة محافظات مصر على مستوى 44 ألفا و734 لجنة فرعية وعدد 254 لجنة عامة وبلغ عدد المقار الانتخابية 9777 مقرا. إلى ذلك، أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن "استيائها" من التجاوزات، التي شهدتها الانتخابات التشريعية، التي جرت في مصر الأحد الماضي، وأسفرت عن فوز الحزب الحاكم بمعظم مقاعد البرلمان، في الوقت الذي أكدت فيه جماعة "الإخوان المسلمون"، كبرى جماعات المعارضة، أن منهجها لا يتضمن "الخروج عن النظام، أو الدعوة لثورة" شعبية. ففي واشنطن، وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، مايك هامر، التقارير الواردة عن حدوث تجاوزات في انتخابات مجلس الشعب المصري، التي جرت في 28 نوفمبر الجاري، بأنها "مثيرة للقلق"، وأضاف أن الولاياتالمتحدة "تشعر بالإحباط"، وهي عبارات عادةً ما تستخدمها الإدارة الأمريكية في توجيه انتقادات عنيفة إلى أحد حلفائها. وأشار هامر، في بيان صدر الثلاثاء المنصرم، قبل قليل من موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات، إلى "عدم وجود مراقبين دوليين، والعديد من التجاوزات التي رصدها مراقبون محليون، وفرض المزيد من القيود على حرية التعبير والصحافة والتجمعات السلمية"، وأضاف أن "كل هذه التجاوزات تدعو للقلق". من جانبها، اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمون"، التي خرجت من الجولة الأولى "خالية الوفاض"، رغم أنه كان لها 88 نائباً يمثلون في البرلمان المنتهية ولايته، أن "النظام المصري هو الوحيد الذي خرج خاسراً من هذه الانتخابات، كما أنه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية إهانة مصر وتشويه صورتها أمام العالم كله". من جهة أخرى، قالت صحيفة الأخبار الرسمية، أمس الأربعاء، ان الحزب الحاكم في مصر حصل على 209 مقاعد من مقاعد مجلس الشعب وعددها 508 مقاعد من الجولة الأولى في الانتخابات البرلمانية بينما فازت المعارضة بخمسة مقاعد فقط. ونقلت الأخبار النتائج، التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات في تأكيد لان الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك في طريقه لفوز كاسح كما هو متوقع. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة التي كانت تهيمن على خمس مقاعد مجلس الشعب أن الانتخابات لم تسفر عن فوز أي من مرشحيها من الجولة الأولى. واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان والمعارضة السلطات بحشو صناديق الاقتراع وترويع الناخبين ومخالفات أخرى في الانتخابات. وتقول الحكومة المصرية إن الانتخابات نزيهة. وقالت اللجنة العليا للانتخابات إنها استبعدت أكثر من 1000 صندوق لكنها قالت إن هذه المخالفات لم تؤثر على الأرقام الإجمالية. ونشرت صحيفة الأخبار النتائج كالتالي 209 مقاعد للحزب الوطني الديمقراطي وسبعة مقاعد للمستقلين وخمسة مقاعد لأحزاب المعارضة وقالت إن جولة الإعادة ستشمل 283 مقعدا. كما ألغيت نتائج أربعة مقاعد. وستجري جولة الإعادة في الخامس من ديسمبر على المقاعد التي لم يفز أي مرشح لها على أكثر من 50 في المائة من الأصوات. وفي عدد كبير من المقاعد المطروحة لجولة الإعادة سيتنافس مرشحون من أعضاء الحزب الحاكم مع بعضهم البعض. ولم يتضح بعد العدد على وجه التحديد.