قررت وزارة الصحة، السحب الفوري للترخيص ببيع دواء "ميدياتور"، الذي تنتجه المؤسسة الصيدلانية (سيرفيير)، كما أمرت بسحب جميع الكميات المتوفرة من هذا المنتوج من السوق الوطنية. وأكدت وزارة الصحة أن المنتوج الصيدلي "بينفليوريكس"، المسوق تحت الاسم التجاري "ميدياتور" الموجه لعلاج مرضى السكري، الذين يشكون فرطا في الوزن، لم يعد يسمح بترويجه في المغرب، منذ شهر دجنبر من سنة 2009، كما أمرت بسحب جميع الكميات المتوفرة من هذا النوع، من السوق الوطنية، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه. وأبرز البيان أن وزارة الصحة أجرت حملة لإخبار مهنيي الصحة في القطاع العام والخاص، بسحب هذا الدواء، في إطار مراقبة الاستخدام الآمن للأدوية المسوقة في المغرب، على غرار باقي السلطات الصحية الدولية، بتقييم مؤشرات الاستفادة والمخاطر، الخاصة بالتخصص الصيدلاني "Benfluorex"، المسوق تحت اسم "®"MEDIATOR. وجاء قرار سحب رخصة تسويق هذا الدواء في المغرب، بعد التشاور مع اللجنة الاستشارية الوطنية لليقظة الدوائية وسلامة المعدات الطبية ومحاربة التسممات، وبعد التبليغ دوليا بمخاطر الإصابة بأمراض القلب من صنف أمراض صمامات القلب، التي جرى التبليغ عنها لدى الأشخاص، الذين يخضعون لهذا النوع من العلاج. واستند القرار، أيضا، إلى التقييم السلبي لمؤشرات الاستفادة والمخاطر المتعلقة بهذا الدواء، والذي ينص الترخيص للبيع له، علاج مساعد للنظام الغذائي لفائدة مرضى السكري، الذين يعانون زيادة في الوزن. يشار إلى أن تسويق الدواء في فرنسا، تسبب في وفاة حوالي 500 شخص من مرضى داء السكري، حسب تقديرات الصندوق الوطني للتأمين على الصحة، ما أدى بذوي الحقوق إلى رفع دعوى قضائية ضد الجهات المسؤولة. وتبعا لذلك، أطلقت الجمعية الفرنسية لمرضى السكري، نداء لجميع المرضى، الذين خضعوا للعلاج قبل شهر نونبر من سنة 2009، مراجعة الطبيب للكشف عن تأثيراته الجانبية على صحتهم، حسب ما أكده عدد من الأخبار والمواقع الطبية الفرنسية.