تخلد العائلة الاتحادية هذه السنة، ذكرى اغتيال المناضل الاتحادي عمر بنجلون، بطعم الوحدة.. إذ بعد أن ظل حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لأزيد من ثلاثين سنة، يخلدان هذه الذكرى على إيقاع "النزاع حول من له الأحقية في امتلاك ذكرى الشهيد"، ويحرص كل منهما على زيارة مقبرة الشهداء، في ساعة غير التي يحضر فيها أعضاء الحزب الآخر، ستذيب العائلة الاتحادية هذا الجليد، وتخلد ذكرى اغتيال عمر بنجلون في جو وحدوي. وأفادت مصادر حزبية أن اجتماعا ضم أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي، إضافة إلى الاشتراكي الموحد، عقد مساء أول أمس الخميس، بالمقر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي في الدارالبيضاء، وتداول ممثلو هذه التنظيمات حول صيغة إحياء ذكرى استشهاد عمر بنجلون، بشكل مشترك. وأوضحت المصادر ذاتها أن المجتمعين اتفقوا على أن يزور وفد مشكل من جميع هذه الأحزاب قبر الشهيد يوم 18 دجنبر، الذي يؤرخ لتاريخ اغتياله، على أن ينظموا، بعد ذلك، زيارة لأسرة الفقيد، واتفق المجتمعون على أن كلمة إحياء الذكرى ستكون مشتركة. وقالت مصادر "المغربية" إن النقاش سيواصله ممثلو هذه الأحزاب من أجل الاتفاق حول شكل إحياء الذكرى 35 لاغتيال عمر بنجلون، في حفل جماهيري، وأضافت أن النقاش، الذي جرى أو أمس، تمحور حول إمكانية عرض شريط وثائقي حول عمر بنجلون، ومعرض لصوره، إلى جانب قراءات شعرية، وذهبت بعض الآراء حسب المصادر ذاتها، إلى الدعوة إلى العمل على خلق مؤسسة تحمل اسم الشهيد، تعرف بأفكاره ومواقفه، في حين عبرت آراء أخرى عن أهمية خلق جامعة خريفية أو شتوية، للتداول حول فكر عمر بنجلون، والتعريف به في أوساط الشباب.