حصلت رئيسة الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين مدرسيا، صباح ازمامة التيال، أخيرا، على جائزة مهمة تمنحها منظمة الصحة العالمية، مكافأة على الإسهام في مجال إدماج الأطفال المصابين ب(الثلثي الصبغي 21)، بالمغرب، خلال الدورة57 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي انعقدت أخيرا بالقاهرة. الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين مدرسيا صباح ازمامة التيال تتسلم الجائزة تقول رئيسة الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين مدرسيا "اناييس"، صباح ازمامة التيال، إنها "فخورة جدا بحصولها على الجائزة، التي تعتبرها اعترافا عالميا من منظمة الصحة العالمية، للخدمات البيداغوجية والتكوينية، وللبحوث العملية، التي تقوم بها "أناييس" لفائدة أطفال "الثلثي الصبغي 21"، وللخدمات، التي أسدتها على مدى 20 سنة من العطاء من أجل هذه الشريحة من الأطفال المرضى، إذ استطاع العديد منهم الاندماج في المجتمع، وفي ميدان الشغل، والاعتناء بأنفسهم"، مضيفة أن "الجائزة ستحفزها لبذل المزيد من الجهد، للرفع من جودة حياة الأطفال". وعن المعايير، التي اعتمدتها المنظمة في اختيار جمعية "اناييس" لتكريمها، تقول صاحبة الجائزة ل"المغربية"، إنه "جرى الاختيار انطلاقا من شروط ومعايير محددة في الجائزة، تتمثل في رعايتها لمرضى "متلازمة الداون"، وللخدمات التربوية، والبيداغوجية، والتكوينية، التي تقدمها لهم، فضلا عن البرامج التدريبية، والترويضية، والصحية، والعناية المركزة الخاصة بهم، وصولا للبرامج المهنية، التي تؤهلهم لمرحلة ولوج عالم الشغل والاعتماد على النفس"، علاوة على البحوث العلمية التي أنجزتها، وكل الكتابات التي دونتها في وثائق وكتب عن أطفال "الثلثي الصبغي 21"، بشكل بيداعوجي، تربوي، وعلمي محض". أما عن القيمة التي تشكل الجائزة بالنسبة للجمعية، تردف الفاعلة الجمعوية قائلة إن " الجائزة، فتقول إنها ستحفز الجمعية على بذل المزيد من الجهد، والعزم على الرفع من جودة خدماتها، والبحث أكثر عن الوسائل العلمية الناجعة، التي تساهم في الرفع من قدرات وصحة أطفال "الثلثي الصبغي 21". مؤكدة في هذا الصدد أن "اختيار منظمة الصحة العالمية، ل"أناييس" ركز على البحوث العلمية المحضة، التي أنجزتها الجمعية، والتي يمكن اختزالها في العلاقة الوطيدة ما بين صحة الطفل المريض عقليا أو المصاب ب"الثلثي الصبغي21"، والعناية الخاصة المركزة، التي يجب أن يساهم فيها كل من الأسرة والمدرسة والمحيط، الذي يعيش فيه، لأن هذين العنصرين يلعبان دورا كبيرا في بلورة صحة الطفل".