واصلت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء اهتمامها بردود الفعل الوطنية والدولية ازاء اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو) ،مبرزة مساءلة المغرب للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بشأن طلب الأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بتسجيل سكان مخيمات تندوف، إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وأبرزت الصحف أن البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا أعلنا أنهما سيتوليان قضية الانتهاكات المرتكبة في حق السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وأفراد عائلته وأقربائه. وأوضحت في هذا الصدد أن نيابة رئاسة البرلمان الأوروبي عبرت في مراسلة وجهتها إلى البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، عن "قلقها " بخصوص المعلومات التي أبلغها بها سفير المغرب السيد منور عالم، والمتعلقة باختطاف واحتجاز مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والخطر الذي يهدد سلامته الجسدية وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه، وذلك بسبب الموقف الذي عبر عنه علانية، والذي أكد فيه تأييده لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية. وأضافت أن مركز شمال- جنوب التابع لمجلس أوروبا اطلع من جهته على المعلومات التي أبلغه بها الديبلوماسي المغربي والمتعلقة باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مشيرا إلى أنه أطلع الأمين العام لمجلس أوروبا على الأمر من أجل اتخاذ ما يلزم من "إجراءات محتملة بخصوص هذه القضية". وفي سياق متصل، أكدت الصحف أن ميلشيات "البوليساريو" أقدمت أول أمس على طرد التلميذ محمد، ابن مصطفى سلمى، البالغ 12 سنة، من المدرسة التي يدرس بها في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، وذلك بسبب تعبيره عن قلقه بشأن مصير والده الذي ما يزال مجهولا. من جهة أخرى، أبرزت اليوميات الوطنية أن المملكة المغربية ساءلت أول أمس الاثنين، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بشأن الطلب الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، بخصوص تسجيل سكان مخيمات تندوف، مؤكدة أنها تتابع عن كثب الخطوات التي تقوم بها المفوضية من أجل تفعيل نداء الأمين العام. وتطرقت في هذا الصدد إلى مداخلة السيد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، أمام الدورة ال61 للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي عبر فيها عن انشغال المغرب العميق بخصوص رفض المفوضية، منذ ثلاثة عقود، القيام بتسجيل السكان المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، على التراب الجزائري. كما تناولت الصحف عدة مواضيع منها على الخصوص، أشغال المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي التي انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة الحمامات التونسية (65 كلم جنوب شرق العاصمة) بمشاركة المغرب، ومنح منظمة الصحة العالمية جائزتها السنوية لبحوث 'متلازمة داون' لإقليم شرق المتوسط لعام 2010 لرئيسة الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين مدرسيا (أناييس) بالدار البيضاء السيدة صباح زمامة تيال لإسهاماتها البارزة في مجال إدماج الأطفال المصابين ب(التثالث الصبغي 21) بالمغرب. ثقافيا، اهتمت الصحف على الخصوص، بالدورة السابعة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية المرتقب تنظيمها بمدينة الصويرة ما بين 28 و31 أكتوبر الجاري، وفعاليات الدورة الثامنة لمهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير التي انطلقت مساء أول أمس الإثنين بعرض الفيلم الفرنسي" طنجة، مدينة دولية". وفي الخبر الرياضي، تطرقت اليوميات الوطنية للمباراة التي ستجمع الفريق الوطني لكرة القدم بنظيره التانزاني يوم تاسع أكتوبر القادم في دار السلام برسم الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012. دوليا، شكل حرق مسجد (الأنبياء) بالضفة الغربية من قبل مستوطنين يهود، والأوضاع بأفغانستان وباكستان ونيجيريا، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.