منحت منظمة الصحة العالمية جائزتها السنوية لبحوث ‘متلازمة داون' لإقليم شرق المتوسط لعام2010 لرئيسة الجمعية الوطنية لمستقبل غير المندمجين مدرسيا (أناييس) بالدارالبيضاء صباح زمامة تيال لإسهاماتها البارزة في مجال إدماج الأطفال المصابين ب(التثالث الصبغي21 ) بالمغرب. تيال تتسلم الجائزة من الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط على هامش أشغال الدورة57 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجاء اختيار الجمعية المغربية في شخص تيال بعد أن حضي ترشيحها بتقدير من ‘مؤسسة جائزة متلازمة داون', وذلك لما تقوم به الجمعية من خدمات بيداغوجية وتكوينية لفائدة هذه الشريحة من الأطفال بعدد من المؤسسات التعليمية بمدينة الدارالبيضاء. وقد تسلمت تيال الجائزة على هامش أشغال الدورة57 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المنعقدة حاليا بالقاهرة, حيث عبرت عن سعادتها بهذه الالتفاتة التي قالت إنها ستزيدها عزما وإرادة ومسؤولية للرفع من جودة حياة الأطفال الثلاثيي الصبغي21 بالدارالبيضاء. وحصلت الناشطة الجمعوية المغربية على الجائزة إلى جانب كل من (جمعية النهضة الخيرية النسائية السعودية) والدكتورة هدى عبد الله قطان رئيسة قسم طب الأطفال باحد مستشفيات بالمملكة العربية السعودية. يذكر أن جمعية (أناييس) تأسست سنة1991 , وتنشط في مجال إدماج الاطفال الثلاثيي الصبغي, وحصلت سنة2008 على شهادة الجودة “ايزو”, وقامت بفتح وحدات للإدماج في العديد من المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء. كما تقوم الجمعية بالمواكبة الطبية للأطفال ثلاثيي الصبغي من خلال ترويض النطق والترويض التربوي والحركي, علاوة على مواكبة الأسر بمن فيهم أشقاء الطفل اعتمادا على طبيب نفساني للرفع من معنوياتهم. الأزمة المالية العالمية و تداعيتها الصحية وفيضانات باكستان في افتتاح الدورة السابعة والخمسون للّجنة الإقليمية ألقت تداعيات الأزمة المالية العالمية و فيضانات باكستان بظلالها على افتتاح الجلسة السابعة و الخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط. و اتفق المتحدثون الرئسيون، على أن القطاع الصحي و برامجه في كافة البلدان، و لاسيما التي تعاني من هشاشة نظمها الصحية، سيكون أشد المتضررين الأمر الذي يهدد استمرارية البرامج الصحية و التنموية في هذه البلدان. وجرت مراسم الافتتاح بمقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط صباح الأحد الماضي، بحضور وزراء الصحة و رؤساء الوفود من 22 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط. وفي كلمته الافتتاحية، شددالدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لشرق المتوسط على أن الأحداث التي ألمت بالإقليم مثل كارثة فيضانات باكستان تسلط الضوء على ضرورة التأهب و الاستعداد لمثل هذه الحالات بوضع الخطط المناسبة. و دعا إلى إحياء و تفعيل صندوق التضامن في حالات الطورائ الذي اعتمدت اللجنة الإقليمية قراراً بتشكيله منذ عام 2005 إلا انه لم تتح له الفرصة للنمو و تلقي الدعم اللازم. وأكد الدكتور الجزائري أن المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، تواجه أزمة مالية ملموسة، و أن المساهمات الطوعية قد أصبحت أكثر تأثراً بتقلبات الأسواق العالمية، وأن هنالك طائفة من الأنشطة المقررة والمحددة سلفاً هي حالياً قيد التوقف في سائر أقاليم المنظمة. و على الرغم من الصعوبات، فقد نوه المدير الإقليمي بالايجابيات التي شهدها الإقليم مثل إعلان “خطة تعاون طهران” وهي نتاج عمل مجموعة الخمسة للتعاون الصحي والتحسن على صعيد التخلص من الملاريا و السل، وتقليص وفيات الحصبة ومحاصرة الإيدز، والمضي بنجاح في مبادرة الحق في الإبصار والتخلص من البلهارسيا في اليمن. و بدورها أكدت الدكتورة مارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن الوضع في باكستان هو الهاجس الأول في سائر أنحاء المعمورة، وأشادت بما قدمه المكتب الإقليمي من دعم و استجابة سريعة للوضع في باكستان. ولخصت المديرة العامة الوضع العالمي الراهن قائلة إن المال شحيح و إن القطاع الصحي هو أشد المتضررين وإن البلدان الغنية لم تف بالتزامها وحصلت على علامات منخفضة في مستوى الأداء وفقاً للتقرير الصادر عن مؤتمر قمة الأممالمتحدة. وقال الدكتور فتحي أبومُغلي وزير الصحة الفلسطيني، ورئيس الجلسة الإفتتاحية إن العالم يعاني من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان مثل الاحتلال الاسرائيلي و ممارساته الجائرة، و محاولات تفريغ القدس من مواطنيها الفلسطينيين و الجدار العازل غير الإنساني. وشهدت جلسة العمل الأولى انتخاب الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي رئيساً لهذه الدورة من اللجنة الإقليمية. كما شهدت تكريم الفائزين بجائزة الدكتور علي توفيق شوشة التي فاز بها الدكتور فيصل عبد الرحيم من المملكة العربية السعودية، و جائزة البحوث في مجال متلازمة داون وفاز بها كل من صباح زمامة تيال من المملكة المغربية و جمعية النهضة الخيرية النسائية بالمملكة العربية السعودية و الدكتورة هدى عبد الله قطان من المملكة العربية السعودية، و جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان و الأمراض القلبية الوعائية و السكري التي فاز بها الدكتور علي جعفرمحمد (عمان) و الدكتور باقر لاريجاني (جمهورية إيران الإسلامية).