عاش مئات المواطنين بالدارالبيضاء أيام عصيبة، تزامنا مع حلول عيد الأضحى وثاني أيامه، إذ وجدوا صعوبة كبيرة في الحصول على الخبز، بسبب إغلاق جل المخابز والمحلات التجارية أبوابهم. وشهدت مخابز معروفة بالدارالبيضاء ازدحاما كبيرا غير مسبوق، لدرجة أنه وقعت اصطدامات ومشاداة بين مواطنين وعمال هذه المخابز. وقالت مصادر "المغربية" إن ثمن الخبزة الواحدة وصل إلى درهمين، ما أثار غضب مجموعة من المواطنين. وعزا أحد مستخدمي إحدى المخبزات سبب الزيادة في ثمن الخبز، "إلى كون العمال يرفضون العمل في أول وثاني أيام عيد الأضحى، ويطالبون بتعويضات مالية عن العمل في هاذين اليومين، ما يضطر أصحاب المخابز للزيادة في ثمن الخبز". وقالت ربة بيت ل"المغربية" إن "أزمة" الخبز التي شهدتها الدارالبيضاء، في أيام العيد ليست وليدة اليوم، بل في كل مناسبة تتكرر، مؤكدة أن هذا العامل هو الذي يجعل عددا من السيدات يخزن الخبز قبل العيد في الثلاجات، وتابعت قائلة "هادشي علاش تنعجنو البطبوط، باش ما نحسوش بهاذ الأزمة، ولابد من التفكير في حل هذا المشكل في الأعوام المقبلة، لأنه لا يعقل أن نعيش الأزمة ذاتها كل سنة". وقالت سيدة أخرى"راه خاص النساء يردوا بالهم ويعجنو الخبز كثير ويديروه في الثلاجات، باش ما يبقاوش يطيحوا في هاذ الأزمة". بالمقابل، يعتبر رأي آخر أنه، خلال السنوات الأخيرة، خفت أزمة الخبز في عيد الأضحى بشكل كبير بالمقارنة مع الأعوام الماضية، على اعتبار أن العديد من الأسر أصبحت تتوفر على أفرنة منزلية.