تبنى تنظيم (دولة العراق الإسلامية) الموالي للقاعدة الهجوم، الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد عناصر من الشرطة العراقية خارج كنيسة السيدة النحاة في وسط بغداد (أ ف ب) كما أمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات (مأسورات في سجون أديرة) في مصر، حسب مركز سايت الأمريكي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية. وجاء في بيان للتنظيم "صالت ثلة غاضبة من أولياء الله المجاهدين على وكر نجس من أوكار الشرك، التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الإسلام وإرصادا لمن حاربه". ويأتي ذلك بعد العملية التي استهدفت، مساء أول أمس الأحد، كنيسة سيدة النجاة وأدت إلى مقتل 37 رهينة وجرح 56 آخرين على الأقل. وشنت القوات الأمنية العراقية بمؤازرة من الجيش الأمريكي هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة. وكان المسلح التاسع فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والأمريكية، حسب مصدر أمني. ولقي 37 شخصاً مصرعهم وأصيب 57 آخرون في عملية اقتحام قوات الأمن العراقي لكنيسة كاثوليكية في بغداد، الأحد، احتجز فيه مسلحون، مصلين كرهائن لمدة ساعة. واحتجز المسلحون أزيد من 120 شخصاً في قداس، أول أمس الأحد، بكنيسة في حي الكرادة في بغداد وطالبوا بإخلاء زملائهم المعتقلين في سجون الداخلية. وقالت مصادر أمنية عراقية إن من بين القتلى 37 رهائن وعناصر أمن إلى جانب المهاجمين. وذكر الناطق باسم الجيش الأمريكي، المقدم أريك بلوم، إن عشرة من الرهائن إلى جانب سبعة من رجال الأمن العراق وما بين خمسة إلى سبعة من المهاجمين قتلوا في الهجوم الذي أصيب فيه ما بين 20 إلى 30 شخصاً. وقال وزير الدفاع العراقي، عبد القادر العبيدي، إن ملامح الهجوم تحمل بصمات القاعدة، مشيراً إلى أن معظم الرهائن قتلوا وأصيبوا عندما فجر المهاجمون عبوات ناسفة داخل الكنيسة. وأعلن العبيدي في كلمة بالتلفزيون العراقي أن المهاجمين طالبوا بالإفراج عن معتقلين في العراق ومصر مقابل إطلاق سراح الرهائن. وتضاربت التقارير إزاء عدد المصلين ساعة الهجوم، إذ قال مارتين شلوف، مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية، الذي كان في موقع الحدث إن قرابة 50 شخصاً كانوا يحضرون القداس، في الوقت، الذي أشار ناطق باسم الجيش أن 120 كانوا بداخل الكنيسة. ونقل شلوف عن أحد الناجين أن مهاجماً داخل غرفة خلفية حشد فيها قس الكنسية المصليين للحماية، وقام بإلقاء عبوة ناسفة غير محددة ما أوقع بعض الضحايا. وفرضت قوات الأمن العراقي طوقاً أمنياً حول الكنيسة وأمهلت المهاجمين للإفراج عن الرهائن قبيل اقتحام الكنيسة، ونجح 13 رهينة، بينهم طفلان، في الهروب قبيل بدء عملية التحرير. ووصف الصحافي البريطاني قائلا"انفتح الجحيم" واندلعت اشتباكات مسلحة وسمع دوي ما بين ثلاثة إلى أربعة انفجارات كبيرة لاحقاً. وقلل الجيش الأمريكي من الدور الذي لعبته قواته في العملية، وقال بلوم "قمنا بتزويد طائرة استطلاع دون طيار فقط.. وكما هو الحال لدينا مستشارون مع قوات الأمن العراقي". وتزامنت العملية مع هجوم تعرضت له بورصة بغداد عندما حاول مسلحون اقتحام المبنى، مساء الأحد، في عملية اسفرت عن مقتل حارسين وإصابة أربعة، حيث قام المهاجمون في تفجير سيارتين ملغومتين بجهاز تحكم عن بعد خارج المبنى.