كشفت مصادر تنتمي لقطاع تربية المواشي أن المدونة بريئة من ارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة، معتبرة أنه "لا علاقة لنقل رؤس الأغنام بتحديد الحمولة التي نصت عليها المدونة" وأوضحت المصادر ذاتها أن احتمال الارتفاع يمكن أن يعود "إلى مضاربات السماسرة والشناقة بالأسواق". وقال عبد الكريم البداني، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بالمغرب ل"المغربية" إن أسعار الأضاحي مناسبة، وفي متناول جميع شرائح المجتمع، ولا يمكن الحديث عن ارتفاعها بسبب المدونة، لأنه لا توجد أي علاقة لنقل المواشي بالحمولة. وذكر البداني وجود ارتفاع طفيف في الأعلاف، بلغت نسبته حوالي 5 في المائة، بسبب الجفاف، الذي مس الجهة الشرقية، وتوجه المربون إلى اقتناء الأعلاف من الجهات الجنوبية، ما أدى إلى تراجع ملموس في الكميات المتوفرة في الأسواق، وبالتالي، ارتفاع أثمانها، غير أنه بعد تدخل الجهات المعنية بتوفير الأعلاف للجهات الشرقية، تراجعت نسبة الغلاء، الذي مس هذه المنتوجات. وأشار البداني إلى وفرة الأغنام المخصصة لعيد الأضحى، واستقرار أسعارها مقارنة مع السنة الماضية، إذ قال إنه "لا داعي للتخوفات، التي تحدث عنها بعض المهتمين بالميدان، الذين ربطوا أسعار المواشي بأسعار المواد العلفية". وذكر أن هذه الصورة ستتضح، خلال الأسابيع المقبلة، بعد توجه العروض إلى الأسواق الجهوية، مع اقتراب موعد عيد الأضحى، فيما تحدث عن احتمال ارتفاع الأسعار في بعض الأسواق التي يسجل فيها ضعف العرض مقارنة مع الطلب. وجاءت تصريحات البداني ل"المغربية" بعد ترويج إشاعات حول احتمال ارتفاع أسعار الأضاحي، بسبب مدونة السير، إذ أشارت بعض الروايات إلى أن عددا من المواطنين يفكرون في التنقل إلى الضيعات المختصة في تربية الأغنام لاقتناء الأكباش، تفاديا للارتفاع المحتمل في الأسعار، بسبب ارتفاع أسعار النقل، بعد دخول المدونة حيز التنفيذ. وتعتمد هذه الإشاعات على الارتفاع الذي سجل في عدد من المواد الاستهلاكية، بسبب تشديد المراقبة على حمولة الشاحنات، إذ تحدثت مصادر نقابية من قطاع النقل عن تأثير توقف عدد من المركبات والسائقين على أسعار المواد التي كانوا ينقلونها، فيما ربطت مصادر رسمية ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بالمضاربة.