أعفى المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ثلاثة أمناء جهويين، كانوا يشرفون على ثلاث جهات، هم إلياس العماري، الأمين الجهوي بالرباطسلا زمور زعير، الذي عوضه يونس البكوري، وعبد السلام بلقشور، أمين جهة دكالة عبدة، الذي كلف مكانه محمد العزوزي، وإبراهيم حول، أمين جهة سوس، الذي حل محله محمد أتركين. عبد الوحيد خوجة الأمين الجهوي بالبيضاء ت:محمد حيحي بالمقابل، جدد المكتب الوطني، أول أمس الخميس، ثقته في وحيد خوجة، أمينا عاما جهويا للحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، وكذلك الشأن بالنسبة لحميد نرجس، الذي حافظ على موقعه على رأس الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة مراكشالحوز تانسيفت. وكلف المكتب الوطني للحزب محمد المعزوزي بالإشراف على الأمانة العامة الجهوية بجهة الجديدة، ويونس البكوري بجهة الرباط. وقال قيادي من الحزب، ل"المغربية"، إن هذه التغيرات تأتي "في إطار إعطاء دينامية جديدة للحزب على مستوى الجهات". وأضاف أن هذه الخطوة تأتي، أيضا، في إطار الكشف عن "جيل جديد من الأمناء العامين الجهويين، اختارتهم قيادة الحزب، وتراهن عليهم لتطوير هياكله على مستوى الجهات"، ما يعني أن أمناء حزب "الجرار" من الأعيان قد يخلون مقاعدهم تباعا، لفائدة أمناء "النخبة". وعلم لدى مصدر مأذون أن الإبقاء على خوجة بالبيضاء جاء على خلفية رغبة قواعد وقيادة الحزب بجهة العاصمة الاقتصادية في توليه شخصيا مواصلة تنفيذ ما وصف ب"استراتيجية خوجة" لتكرار سيناريو لائحة مؤسس الحزب، فؤاد عالي الهمة بالرحامنة، في أفق انتخابات 2012 التشريعية، خاصة عندما كشف، قبل أسابيع، أن حزبه بهذه المدينة يتوفر على 5 آلاف منخرط. وتقوم هذه الاستراتيجية على قاعدة "منخرط يساوي 100 صوت" في الانتخابات، أي تعبئة الخمسة آلاف منخرط، ليؤمن كل واحد منهم تصويت 100 ناخب في الأدنى للائحة حزب" الجرار" في انتخابات 2012، ما يعني نيل 500 ألف صوت انتخابي، على الأقل، من أصل 800 ألف مسجل في اللوائح الانتخابية في انتخابات 2009. وكان المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة كلف، الأربعاء الماضي، محمد أتركين، للإشراف على الأمانة العامة الجهوية للحزب بجهة سوس ماسة درعة. وأوضح مصدرنا أنه بتكليف أتركين، أستاذ القانون الدستوري، ورئيس لجنة الإعلام والتواصل بالحزب، الذي واكب المشروع السياسي، منذ نشأته في حضن "حركة لكل الديمقراطيين" في هذا الموقع الحزبي، يكون"البام" دشن رسميا إعادة هيكلة أجهزته المسيرة وطنيا وجهويا، كما تعهد بذلك قبل أقل من شهر. وكان بلاغ للحزب ربط إعادة هيكلة الأجهزة المسيرة وطنيا وجهويا، بالسعي إلى "تحصين المشروع السياسي للحزب، والرفع من مستوى أداء وفعالية الأداة التنظيمية، وإعطاء دفعة قوية لموقع ودور الحزب في الحياة السياسية بالمغرب".