ساءل رئيس اللجنة المكلفة بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، بيير أنطونيو بانزيري، "رسميا" الجزائر حول وضعية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وعلم، أول أمس الاثنين، لدى البرلمان الأوروبي، أن بانزيري قال، أخيرا، ببروكسيل، موجها كلامه إلى وفد البرلمان الجزائري، الذي شارك في اللقاء البرلماني العاشر (البرلمان الأوروبي - البرلمان الجزائري): "إنني أثير، بشكل رسمي قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود". وأكد المصدر ذاته أن مساءلة المسؤول الأوروبي "أربكت وأقلقلت بشكل جلي الوفد الجزائري". وذكر بانزيري بأن ولد سيدي مولود صرح علانية، عقب زيارته لأبيه بالسمارة "دعمه لفتح حوار حول مخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحته المملكة المغربية كحل للخروج من الوضع الراهن للنزاع حول الصحراء". وشجب المسؤول الأوروبي كون هذه التصريحات سببت مشاكل لولد سيدي مولود، الذي "اختفى واتهم بالخيانة لمجرد كونه عبر عن رأي". وأكد المصدر ذاته أن بانزيري دعا أعضاء الوفد الجزائري، بصفتهم برلمانيين، للتدخل من أجل وضع حد للوضعية الإنسانية غير المقبولة، التي يجتازها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وقال بانزيري في أعقاب اجتماع مشترك للجنة المكلفة بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي والوفد البرلماني الجزائري حول التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر (الحوار السياسي وحقوق الإنسان)، "نطلب منكم القيام بالمتعين من أجل أن يجري حل هذا المشكل، وإظهار إرادتكم في التعاون معنا".