شهدت مدينة الجديدة، صبيحة الجمعة الماضي، انتحار شاب شنقا، ما يرفع عدد المنتحرين في أقل من أسبوع بالمدينة نفسها، إلى 3 أشخاص.وعلمت "المغربية" أن شابا يدعى (ت)، من مواليد 1978، يتحدر من سيدي سليمان، عازب وعاطل عن العمل، أقدم صبيحة الجمعة الماضي، على وضع حد لحياته شنقا، ببهو المنزل الذي يقيم فيه مع أسرته بالجديدة، بعدما ربط عنقه بحبل بلاستيكي، خاص بالغسيل، وصعد فوق صندوق بلاستيكي، رماه بقدمه، وظل جسمه معلقا، فلقي حتفه في الحين، دون أن يثير الحادث انتباه أفراد عائلته، الذين كانوا يخلدون للنوم. وعندما استفاقت والدته لأداء صلاة الفجر، تفقدت غرفة ابنها، إلا أنها لم تجده، وبمجرد أن تقدمت في السير، كانت صدمتها قوية، من هول ما شاهدته، حيث كان فلذة كبدها جثة هامدة، معلقة بحبل في بهو المنزل. بعد أن تمالكت الأم أعصابها، سارعت إلى مصلحة الديمومة، التي كانت الدائرة الأمنية الثالثة تؤمن مهامها، وأبلغت عن نازلة الانتحار. وانتقلت الضابطة القضائية المداومة، بمعية عناصر من القسم القضائي الثالث لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، وتقنيي مسرح الجريمة، إلى المنزل، وعاينت جثة الهالك، وقامت عناصر الوقاية المدنية بإنزالها، بعد قطع الحبل الذي كان يشدها. وباستثناء آثار الحبل، التي كان الضحية يحملها في عنقه، لم تكن ثمة أي آثار للتعنيف في جسده. وبعد أن أخذ تقنيو المصلحة العلمية صورا للجثة من جميع جوانبها، انتدب المتدخلون الأمنيون سيارة لنقل الأموات، نقلت جثة الهالك، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أودعت في مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما حجزت الضابطة القضائية الصندوق والحبل البلاستيكيين، اللذين استعملهما الهالك في وضع حد لحياته. واستمع المحققون إلى إفادات عائلة الضحية، لتحديد ملابسات وأسباب نازلة الانتحار. وكان شاب من مواليد 1974، يعاني قيد حياته مرضا نفسيا ألقى، الأربعاء الماضي، بنفسه من فوق سطح حمام، بحي المويلحة، بعد أن ربط عنقه بحبل بلاستيكي شده إلى مدخنة الحمام، كما شهدت المدينة ذاتها حادثة مماثلة في وقت سابق عندما انتحرت فتاة في مقتبل العمر.