تخلد الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لإبراز الانخراط المتواصل لسموها في المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري. ودأبت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط في العمل الاجتماعي، في إطار رؤية تنبني على قيم الوطنية والتضامن، والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، إذ تضطلع سموها بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للاأسماء للأطفال الصم والبكم. هكذا، ترأست سموها في يونيو 2010، بالرباط، حفل اختتام السنة الدراسية بهذه المؤسسة. وقامت، بهذه المناسبة، بتوزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين، وآلات سمعية على عدد منهم، قبل أن تقوم سموها بجولة في معرض يضم لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز، والتزيين، والديكور، من إنجاز تلاميذ المؤسسة. وفي غشت الماضي، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، ومرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز الأميرة للاأسماء للأطفال والشباب الصم، باعتمادات مالية تبلغ 11 مليونا و140 ألف درهم. وسيستفيد من المشروع، الذي تنجزه مؤسسة للاأسماء للأطفال الصم، على مساحة مغطاة تبلغ 1952 مترا مربعا، نحو 200 طفل وشاب، تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و18 سنة. ويروم المركز الجديد ضمان تعليم متخصص لهذه الفئة من الأطفال في مستويات التعليم الأولي، والابتدائي والثانوي، وضمان فرص الإدماج السوسيو مهني للمستفيدين. ويشمل المشروع إحداث خمسة أقسام للتعليم الأولي، وتسعة أقسام للسلك الابتدائي، وسبعة أقسام للسلك الثانوي، وخمسة أقسام للتكوين المهني (فنون تشكيلية، إعلاميات، فن الطبخ، الخياطة والطرز، والحلاقة). كما يتضمن المركز قاعة للترويض السمعي، ومختبرا للأجهزة السمعية، وقاعة الاجتماعات البيداغوجية، ومطبخا، وخمس قاعات للإدارة، وقاعة تقنية، ومرافق صحية، وقاعة للعلاجات، وفضاء رياضيا. وتؤمن مؤسسة للاأسماء للأطفال الصم والبكم لتلاميذها تربية متخصصة وتعليما أساسيا يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية وتكوينا مهنيا بعين المكان (فنون تشكيلية، حلاقة، خياطة، وطرز)، فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية. وتستقبل المؤسسة، التي أحدثت سنة 1968، لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم، سنويا ما بين 120 و130 تلميذا في كل المستويات. وتوفر للأطفال المتمدرسين تكوينا بيداغوجيا عالي الجودة مكن عددا كبيرا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية. وتترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، أيضا، جمعية الرفق بالحيوان وحماية الطبيعة.