تخلد الأسرة الملكية، ومعها الشعب المغربي، اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لإبراز الانخراط المتواصل لسموها في المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري. ودأبت صاحبة السمو الملكي للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط في العمل الاجتماعي، في إطار رؤية تنبني على قيم الوطنية والتضامن، والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، حيث تضطلع سموها بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم. هكذا، ترأست سموها في يونيو2009، بالرباط، حفل اختتام السنة الدراسية بهذه المؤسسة. وقامت، بهذه المناسبة، بتوزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين، وزارت معرضا نظمه تلاميذ المؤسسة. كما اطلعت على مضامين مشروع المركز الجديد للمؤسسة بمدينة العرفان، الذي ستستكمل أشغال بنائه في الفترة 2009-2011، بالموازاة مع وضع استراتيجية جديدة للتكفل والتربية والتكوين والتوجيه داخل المؤسسة. وسيتعزز الدور الريادي لهذه المؤسسة بهذا المركز، الذي يشيد على مساحة 1365 مترا مربعا بغلاف مالي يبلغ 9.5 ملايين درهم، ما سيوفر التربية والتعليم لما يناهز 200 طفل أصم بالمسلكين الابتدائي والثانوي، فضلا عن التكوين المهني، في ظل حرص صاحبة السمو الملكي على العمل شخصيا على توفير الحنان والتشجيع للصم والبكم والاطلاع على مشاكلهم. وتؤمن مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم لتلاميذها تربية متخصصة، وتعليما أساسيا يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية، وتكوينا مهنيا بعين المكان (فنون تشكيلية، حلاقة، خياطة وطرز)، فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية. وتستقبل المؤسسة، التي أحدثت سنة 1968، من قبل ليونس كلوب، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم، سنويا، ما بين 120 و130 تلميذا في كل المستويات. وتوفر للأطفال المتمدرسين تكوينا بيداغوجيا عالي الجودة، مكن عددا كبيرا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية. من جهة أخرى، تولي صاحبة السمو الملكي اهتماما خاصا بالأعمال الخيرية، إذ ترأست سموها، في ماي الماضي بالصخيرات، حفل عشاء نظمه النادي الدبلوماسي للرباط، الذي يعد موعدا سنويا تنظمه عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، كذلك، جمعية الرفق بالحيوان وحماية الطبيعة.