تخلد الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يومه الأربعاء، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي انخرطت منذ نعومة أظافرها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل. فمنذ حداثة سنها، اضطلعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بدور رائد في مجال العمل الاجتماعي والإنساني، وفق رؤية حداثية يرسم حدودها الالتزام الاجتماعي والإخلاص وقيم المواطنة، مع إيلاء اهتمام خاص من أجل توفير حياة كريمة للطفل والنهوض بدور المرأة داخل المجتمع المغربي. وقد تلقت سمو الأميرة تربية وتكوينا نموذجيين خولا لسموها أن تتحمل ، باقتدار كبير، المسؤوليات والمهام التي كلفت بها. وبعد حصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على الباكالوريا سنة1981، عينها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني رئيسة لمصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ثم على رأس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج التي تمكنت تحت رعاية سموها من التكفل بحاجيات وانشغالات الجالية المغربية بالخارج وتعزيز ارتباطها بالوطن الأم. كما تترأس صاحبة السمو الملكي المرصد الوطني لحقوق الطفل، والجمعية المغربية لدعم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) وبرلمان الطفل الذين يعتبر منبرا يعبر من خلاله الأطفال البرلمانيون عن القضايا التي تهمهم. وتحظى صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم بالرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة وأساسا جمعية مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالربو، والجمعية المغربية "أعمال خيرية للقلب " وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالسرطان "المستقبل " . وتنخرط سموها، سنويا، في أنشطة مختلفة ذات طابع اجتماعي وإنساني، خاصة الحملة الوطنية للتلقيح التي اتخذت بعدا مغاربيا ومكنت من تحقيق تقدم كبير في هذا المجال. وأعطت صاحبة السمو الملكي، في هذا الإطار، يوم17 نونبر الماضي بالمركز الصحي الجماعي لواحة سيدي إبراهيم بمراكش، انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح المتعلقة بالتذكير الثاني للتلقيح، فضلا عن تدشين قسم طب الأطفال حديثي الولادة التابع لمصلحة " قطرة الحليب" بالدار البيضاء في نفس الشهر. وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم رئيسة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، المجلس الإداري الثالث لهذه المؤسسة.