قدم ستة أعضاء من التجمع الوطني للأحرار استقالتهم من الحزب.وأعلن هؤلاء، في رسالة مؤرخة بتاريخ 23 شتنبر الجاري، توصلت "المغربية" بنسخة منها، صباح أمس الجمعة، وأرسلت منها نسخ إلى الأمين العام للحزب وعامل عمالة المضيق الفنيدق، التحاقهم رسميا بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يحمل رمز الجرار (تراكتور). وذكر المستقيلون، وهم محمد المرابط السوسي، رئيس المجلس البلدي، وأحمد الدوالي، رئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، والهادي ابنزياتن، كاتب المجلس، ووفاء البوفراحي، نائبة كاتب المجلس، ومحمد الربوخ، رئيس اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، والعياشي يونس، رئيس اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والمالية، أن الأسباب "تعود إلى ما تعرفه المنطقة من تحولات سياسية سريعة، تستدعي تحمل المسؤولية، وخلق قوة سياسية إقليمية ببعد استراتيجي، تمكن من الدفاع عن المصلحة العامة، وما تعاقد عليه المستشارون والمستشارات، الذين ترشحوا باسم التجمع الوطني للأحرار، مع سكان المضيق، والتصدي لجميع المحاولات، التي من شأنها المساس بالمكتسبات المحلية". واعتبر قياديون محليون من "البام" بعمالة المضيق الفنيدق، في تصريحات ل"المغربية"، أن "التحاق الأعضاء الستة من حزب التجمع الوطني للأحرار، هو بمثابة رد الاعتبار للتنظيم، الذي تعرض لمؤامرة حيكت خيوطها على خلفيات صراع أفرزه قيادي سابق بحزب الأحرار، وترتب عنه التحاق 11 عضوا سابقا بالبام، ضمنهم المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان، البرلماني السابق أحمد الديبوني، بحزب التقدم والاشتراكية". واعتبر هؤلاء القياديون أن "المرجعية الإيديولوجية للديبوني، رفقة المجموعة التي التحقت بالتقدم والاشتراكية، تتعارض شكلا ومضمونا مع مرجعيته، ما يجعل من التحاقه رفقة المجموعة، أمرا عابرا". وكان بلاغ صدر عن الكتابة الجهوية للتقدم والاشتراكية بجهة طنجة تطوان، وقعه محمد بن سالم الكاتب الجهوي، بتاريخ 24 غشت الماضي، أن"هؤلاء الأعضاء الجدد بالحزب، الذين يوجد من ضمنهم أحمد الديبوني، قبلت عضويتهم بعدما توفرت للحزب وثيقة استقالتهم من "البام"، قبل أن يصدر الأخير بلاغ طردهم . وكان 41 عضوا من حزب الاستقلال بتطوان، قدموا استقالتهم احتجاجا على "استمرار مجموعة من الظواهر السلبية، التي ما فتئوا يطالبون القيادة المركزية للحزب باتخاذ إجراءات لتجاوزها". وأعلنوا في اجتماع سري، عقد الأسبوع الماضي بتطوان، رفقة الأمين الجهوي للبام، فؤاد العماري، التحاقهم بالأصالة والعاصرة. وذكر عضو قيادي من هؤلاء المستقلين، الذي سبق أن تقلد منصبا مهما بإحدى الوزارات التي أشرف عليها حزب الاستقلال، أن من بين الأسباب، التي دفعت المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، "إحجام قيادة الحزب، ممثلة في منسق الجهة (نزار بركة) عن فعل أي شيء لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، خصوصا في ما يتعلق بالمطلب الملح لتغيير مفتش الحزب بالإقليم، إضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى".