أجلت محكمة الاستئناف بوجدة النظر في ملف اغتصاب خادمة صغيرة، متحدرة من ضواحي تاوريرت، إلى يوم 6 أكتوبر المقبل، لتزامن الجلسة الأولى مع إضراب شغيلة قطاع العدل. وقال محمد، شقيق الضحية، ل "المغربية"، إن القاضي لم يستمع لأقوال الطفلة المغتصبة، واكتفى بتحديد يوم 6 أكتوبر موعدا للنظر في الملف، وتحدث عن "ضرورة مؤازرة القضية، للحيلولة دون التحايل ضد إنصاف الطفلة، التي لا تدري ما يجري حولها". وذكر الشقيق أن أسرة المتهم نفت المنسوب إلى الابن، الذي كان يتابع دراسته بإحدى مدارس تاوريرت، ويعود إلى منزل ذويه، ويستغل بعض أوقات فراغه في ممارسة نزواته على الطفلة، التي كانت تساعد أهل البيت في الأشغال الفلاحية. وأضاف أن المتهم كان يتوعد أخته بالقتل، إن أفشت الأمر لأسرتها، التي لم تكتشف الأمر إلا بعد أن تعرضت الضحية لنزيف حاد. وأفادت والدة الضحية، التي تعيش بدوار أولاد الخاثير، في جماعة أهل واد زا، بتاوريرت، في شكاية موجهة لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت، يوم 10 شتنبر الجاري، أن ابنتها، (ز ف)، ذات العشر سنوات، تعرضت للاغتصاب والاستغلال الجنسي من طرف ابن مشغلها، (ح ز). وأضافت الأم أن الطفلة كانت ضحية الإكراه على ممارسة الجنس بصفة متكررة، طيلة فترة اشتغالها أزيد من سنة، الأمر الذي خلق تقرحات وجروحا في جهازها التناسلي، كما أكدت ذلك شهادة طبية مسلمة من طرف طبيب محلف، أثبتت، كذلك، تعرض بكارة الطفلة للافتضاض. وأفادت مصادر"المغربية" أن المتهم اعتقل بعد تقديم الشكاية للدرك الملكي بتاوريرت، وأطلق سراحه بعد أخذ أقواله، كما تحدثت عن نفوذ أسرته، الذي يمكن أن يؤثر على المسار القانوني للملف.