أقدم إمام مسجد بمراكش، على حرمان سكان دوار الصفصافة الخليفة أمبارك، التابع لعمالة إقليم الرحامنة، من التزود بالماء الصالح للشرب من بئر توجد بالدوار، بعد نزعه، رفقة أحد أشقائه، البطارية، التي تشغل المضخة المستعملة في جلب المياه من قعر البئر، وتخريب جل الملحقات المعتمدة في تصريف مياهه. وتفاقمت معاناة سكان الدوار المذكور وبعض الأسر المجاورة، خلال هذه الأيام، مع أزمة الماء الصالح للشرب، الذي كانوا يتزودون به لسد متطلباتهم الضرورية اليومية، خصوصا بعد تخريب القنوات، التي تعمل على نقل المادة الحيوية من البئر إلى السقايات العمومية أو مسجد الدوار والتجهيزات التي تشغل المضخة المستعملة في استخراج المياه من البئر من طرف إمام المسجد. واضطر سكان الدوار المذكور، الذين ظلوا يستفيدون من مياه البئر بعد أسلافهم، أمام تفاقم الوضع، إلى تقديم شكاية في الموضوع، معززة بعريضة تحمل توقيعات السكان المتضررين، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، لمطالبته بإعطاء تعليماته لعناصر الدرك الملكي لفتح تحقيق في القضية، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق إمام المسجد، المتهم الرئيسي. وكانت السلطات المحلية انتقلت إلى المنطقة، حيث توجد البئر، المورد الوحيد لتلبية حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب، ووقفت على حجم الخسائر المرتكبة، وأنجزت تقريرا في الموضوع، دون أن تعيد الأمور إلى نصابها.