تميز حفل افتتاح الدورة الرابعة من المهرجان الدولي لسينما المرأة، بسلا، الذي احتضنه فضاء سينما هوليود، أول أمس الاثنين، بحضور مجموعة من الممثلات والممثلين المغاربة، الذين ظلوا طيلة حفل الافتتاح محط صراخ وصفير العديد من المعجبين من الشباب، الذين لم يحالفهم الحظ، بسبب السياج، في معانقة أولئك الممثلين. وغابت الممثلة المغربية، سناء عكرود، عن الحفل الافتتاحي للدورة الرابعة من المهرحان الدولي لسينما المرأة بسلا، رغم محاولات اللجنة المنظمة حثها على الحضور، من أجل التكريم، إلى جانب الممثلة المصرية، سوسن بدر، التي مثلت إلى جانبها في فيلم "احكي يا شهرزاد"، للمخرج المصري يسري نصر الله. وأثار الفيلم الكثير من الجدل والنقد من قبل الصحافة المغربية والعربية، وتعرضت بسببه سناء عكرود للنقد اللاذع، ما جعلها تغيب عن عرضه في المهرجان الدولي للسينما بمراكش، وفي المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا. وقال عبد اللطيف العصادي، مدير المهرجان، ل"المغربية" إنه حاول إقناع عكرود بالحضور، لكنها رفضت الأمر، وقالت له إنها لن تشارك في أي مهرجان مهما كان في المغرب. وغابت، أيضا، عن المهرجان الممثلة السورية جومانا مراد، عضوة لحنة تحكيم الدورة الرابعة، لتعرضها لوعكة صحية، حسبما صرح مسؤولو المهرجان، ليكون أعضاء لجنة التحكيم ستة بدل سبعة، وهم الروائية والممثلة الفرنسية ماشا ميريل، التي ترأس اللجنة، والأعضاء: الممثلة المغربية سناء موزيان، والمصرية سمية الخشاب، وأنا باستور من إيطاليا، وتيريسا فيلافيردي من البرتغال، وفيرونيك موندوكا من الكاميرون. كما تميز الحفل بتكريم الممثلة المصرية، سوسن بدر، التي أصرت على أن يقدمها الصحافي المصري، مصطفى ياسين، للجمهور المغربي، والباحثة الفرنسية، جاكي بويي، المديرة الفنية للمهرجان الدولي لأفلام المرأة بكريتيي بفرنسا. وقالت سوسن، ل"المغربية"، وقد بدت سعيدة بارتدائها القفطان المغربي "قبل أيام، كرمت في بلدي مصر، وها أنا اليوم أكرم في المغرب، البلد الذي أعتز به، وأنا سعيدة بهذا التكريم، الذي يشي بأن الفن يمكن أن يتجاوز كل الحدود". وفي كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة من المهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، بتعاون مع المركز السينمائي المغربي إلى غاية 25 شتنبر الجاري، اعتذر نور الدين لزرق، عمدة مدينة سلا، عن تأخر افتتاح سينما "الملكي" في هذه الدورة، ووعد بمواصلة المشاورات مع الورثة من أجل أن تعزز الفضاءات الثقافية والفنية بالمدينة قريبا. وقال لزرق ل"المغربية" إن مشروع اقتناء سينما "الملكي" تأخر، بسبب المشاورات مع الورثة، الذين طلبوا 8 ملايين درهم، ورفضوا التنازل عن ذلك، وظلت المفاوضات مستمرة، إلى أن قبلوا بعرض 5 ملايين درهم، كثمن لاقتناء السينما، بشرط أن تتكلف الجماعة الحضرية بتأدية الضرائب المتراكمة على ورثة قاعة سينما "الملكي"، التي تبلغ 600 ألف درهم، ليكون الثمن الإجمالي هو 5.60 ملايين درهم. وأضاف لزرق أن "إصلاحها سيتطلب حوالي 7 ملايين درهم، لتصبح في المستقبل معلمة ثقافية تفخر بها مدينة سلا". وعن تاريخ افتتاح هذه القاعة السينمائية، التي ظلت مغلقة لسنوات، مثل العديد من القاعات السينمائية بمدينة سلا، ذكر لزرق أنه لا يستطيع تأكيد تاريخ معين مادامت المشاورات حول اقتنائها استغرقت وقتا طويلا. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 12 شريطا، هي "الدار الكبيرة"، للمخرج المغربي لطيف لحلو، و" الدمية الصغيرة"، للمخرجين تيزا كوفي ورينير فريميل (إيطاليا)، و"النساجة"، للمخرج وانغ كوا نان (الصين)، و"أسعد فتاة في العالم"، لرادو جود (رومانيا)، و"فستان السهرة،" لمريم عزيزة (فرنسا)، و"وولد وبنت"، لكريم العدل (مصر)، و"حياة جديدة"، لأوني لوكونت (كوريا)، و"الخادمة"، لسيباستيان سيلفا (الشيلي)، و "رجل فوق الجسر"، لأصلي أزغو (تركيا)، و"المتاهة"، لناتالي سميرنوف (الأرجنتين)، ثم "أورلي"، لأنجيلا شناليك (ألمانيا)، و"الحلبة"، لأناييس لافاليت (كندا). وستتنافس هذه الأفلام على جوائز المهرجان وهي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة السيناريو، وجائزتا أحسن دور نسائي ودور رجالي. -------------------- الممثلة المصرية سوسن بدر أثناء تكريمها في المهرجان (كرتوش) الممثلتان المصريتان سوسن بدر ورحاب الجمل في افتتاح المهرجان (كرتوش)