عاينت "المغربية"، صباح أمس الاثنين، إجراءات أمنية غير مسبوقة بالمطار الدولي محمد الخامس، وتعزيزات أمنية، يشارك فيها الدرك الملكي، والقوات المساعدة، ورجال الأمن، خارج وداخل المطار. وعمد رجال الأمن بالمطار الدولي محمد الخامس إلى منع مرافقي المسافرين من ولولج البوابات الرئيسية للمطار، إذ حرصوا على دخول المسافرين فقط، بعد التأكد من تذاكر سفرهم وجوازاتهم. وتوصلت جميع عناصر الأمن العاملة بمطار محمد الخامس الدولي بتعليمات جديدة، لتشديد المراقبة على جميع المسافرين، دون استثناء، وإخضاع كل المشتبه في تورطهم في تهريب الممنوعات للتفتيش، دون الاهتمام بوظائفهم، كما شددت التعليمات على ضرورة إخضاع كل المشكوك في أمرهم، الوافدين على المطار الدولي، لغرف التفتيش، بتنسيق مع رجال الجمارك. وتوزعت عناصر الأمن العاملة في مطار محمد الخامس بين فريقين، واحد يعمل خارج المطار، للتحقق من هوية الوالجين عبر بوابات المطار، وآخر، داخل المطار، يتحقق من جوازات السفر، ويفتش أمتعة المسافرين. كما كلفت عناصر أمنية، تابعة لأمن مطار محمد الخامس، بضبط المسافرين عبر النوافذ الحدودية المغربية، كما جرى التعرف على أجهزة المراقبة المتطورة المتوفرة بالمطار، ضمنها كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأخرى رقمية، تستطيع رصد المسافرين، والتحقق من وجوههم على بعد أزيد من ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى تجهيزات تستعمل في المجال العسكري، تعمل بالأشعة تحت الحمراء. وعزا مصدر أمني الإجراءات الأمنية بمطار محمد الخامس إلى الارتباك، الذي يشهده تزامنا مع رحلات العمرة، إضافة إلى احتجاج عدد من المسافرين على تأخر موعد الطائرات المتوجهة من المطار إلى الإمارات العربية المتحدة. وسبق أن أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية أن مرحلة العودة من العمرة سجلت تأخرا في مواعيد الرحلات بسبب الاكتظاظ في مطار جدة.