تزامنا مع المحاكمات التي تطال الخلايا الارهابية التي تم الكشف عنها أخيرا فرضت السلطات الأمنية حصارا أمنيا على مداخل البوابات الجوية بالمغرب، فقد نصبت قوات الأمن والدرك مجموعة من الحواجز يوم الأحد الماضي في مطار محمد الخامس، ويبدو أن العملية مازالت مستمرة، إذ يقتصر السماح بالدخول للمطار للمسافرين فقط دون غيرهم. ويخضع المسافرون لعملية تفتيش دقيقة من قبل عناصر الشرطة الذين يقفون أمام أجهزة السكانير والبوابات الالكترونية. ويؤشر هذا الوضع لرفع درجة اليقظة والحذر، تزامنا مع العودة المكثفة للمهاجرين المغاربة الذين يفضلون السفر بالطائرة. وشملت حالة الاستنفار بالإضافة إلى الأمن والدرك رجال القوات المساعدة الذين التحقوا بكثافة بالمطارات. وفككت الأجهزة الأمنية المغربية 60 خلية إرهابية منذ 2003 قام بعضها بتجنيد مغاربة للقتال مع القاعدة في العراق وأفغانستان. وكانت آخر خلية تم الكشف عنها الشهر الماضي بقيادة شخص يحمل الجنسية الفلسطينية يدعى يحيى الهندي ويحمل لقب «محمود درويش». وتشير تقديرات إلى أن السلطات المغربية تحتجز نحو ألفي شخص في سجونها بتهم مرتبطة بالارهاب.