الرباط: العلم-وم ع بلغ عدد المسافرين الذين وفدوا على مطار محمد الخامس الدولي خلال السبعة أشهر الأخيرة ثلاثة ملايين و538 ألف و426 مسافرا مقابل ثلاثة ملايين و187 ألف و464 مسافرا خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية أي بارتفاع بلغ11 في المائة. وتفيد الإحصائيات الصادرة عن المكتب الوطني للمطارات أن شهر يوليوز المنصرم سجل وحده ما مجموعه624 ألف و495 مسافرا مقابل609 ألف و812 في نفس الشهر من سنة2007 , مسجلا ارتفاعا بنسبة41 ر2 في المائة. ووصلت حركة الطائرات بهذه البوابة الجوية الكبرى للمملكة في السبعة أشهر الأخيرة إلى41 ألف و917 حركة جوية مقابل41 ألف و790 حركة في نفس الفترة من السنة الماضية, في الوقت الذي بلغت فيه حركة الطائرات في الشهر الفارط6 آلاف و779 حركة جوية. أما حجم الأمتعة والسلع التي تم شحنها خلال السبعة الأشهر الأخيرة بهذا المطار فبلغ35 ألف و304 طنا مقابل37 ألف و134 طنا في نفس الفترة من السنة الماضية, وسجل شهر يوليوز المنصرم وحده ما حجمه4 ألف و529 طنا. وعادت الحصة الكبرى من إجمالي المسافرين عبر مطار محمد الخامس الدولي في شهر يوليوز الماضي إلى المستعملين للرحلات المتجهة أو القادمة من دول أوروبية (352 ألف و718 مسافرا) متبوعة بالمسافرين داخل أرض المملكة (68 ألف و92 مسافرا). وبلغ عدد مستعملي الرحلات الجوية القادمة أو المتجهة نحو بلدان الشرق الأوسط والأقصى63 ألف و607 مسافرا. وجاء في المرتبة الرابعة عدد المسافرين من وإلى البلدان الإفريقية (60 ألف و608 مسافرا) متبوعا بعدد المسافرين المتجهين من وإلى بلدان مغاربية (44 ألف و607 مسافرا) وأخيرا أولئك المتجهين من وإلى أمريكا الشمالية (32 ألف و491 مسافرا). إلى جانب ذلك كان المكتب الوطني للمطارات قد أعلن في وقت سابق أن جمسة مسارات جوية احتلت الصدارة في ما يتعلق بعدد المسافرين. ويلاحظ أن 4 مسارات من هذه المسارات الخمسة تربط بين مطارات مغربية والعاصمة الفرنسية باريس، وهي المسار الجوي الرابط بين مطار محمد الخامس وباريس ب105 ألف و748 مسافرا ثم المسار الرابط بين مراكش وباريس ب63 ألف و127 مسافرا, فالمسار الرابط بين أكادير وباريس ب37 ألف و800 مسافرا والمسار الجوي الرابط بين الرباط-سلا وباريس ب32 ألف و400 مسافرا. أما المسار الخامس فهو الجوي الرابط بين مطاري أكادير ومحمد الخامس ب28 ألف و883 مسافرا. وأشارت نفس الإحصائيات إلى أن الخطوط الجوية الملكية تظل الناقلة الجوية الأولى في ما يتعلق بعدد المسافرين الذين عبروا المطارات المغربية، بينما احتلت الخطوط الجوية الفرنسية الرتبة الخامسة. إضافة إلى ذلك تم تصنيف مطار محمد الخامس الدولي وهو أكبر بوابة جوية للمغرب على رأس المطارات المغربية خلال شهر يوليوز الماضي، متبوعا بمطار مراكش-المنارة، ثم مطار أكادير-المسيرة يليه مطار طنجة-ابن بطوطة وبعده في الرتبة الخامسة مطار وجدة-أنجاد. وتأتي هذه الحصيلة في اغلوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى تطوير مطاراته بما ينسجم مع الأهداف التي ترمي إلى استقطاب مزيد من المسافرين، وتيسير سبل تحقيق الهدف الأساسي للمخطط الوطني لتنمية السياحة والمتمثل في استقطاب 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010. ويمتد المخطط الجديد للمكتب الوطني للمطارات الممتد على 5 سنوات (2012/2008) بعد مخطط 2007/2004. وتتمثل أهم محاور المخطط الجديد في الاندماج في الفضاء الأروبي وتنمية البنيات المطارية في الدارالبيضاء باعتبارها بوابة كبرى للربط بين إفريقيا وأروبا، وبين أمريكا والشرق الأوسط، وأيضا في رفع جودة الخدمات المقدمة في المطارات المغربية لكي تستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال. في هذا الإطار شهد شهر يوليوز الماضي حدثين تمثل الأول في تدشين المحطة الجديدة في مطار ابن بطوطة بطنجة والتي تطلبت استثمارا بلغ 239 مليون درهم، وقادرة على استيعاب ما يناهز 1 مليون مسافر سنويا، ومجهزة بأحدث آلات المراقبة سواء ما يتعلق بالكاميرات أو أجهزة مراقبة الأمتعةاليدوية والبوابات. وكان مطار ابن بطوطة قد حصل في يونيو من السنة الماضية على شهادة الجودة ISO 9001/2000 اعتبارا لجودة الخدمات المقدمة للمسافرين ولشركات النقل الجوية. كما شهد الشهر الماضي أيضا افتتاح الصالون الخاص ب «رحلات الأعمال» في مطار محمد الخامس الدولي، وتم تجهيز الصالون المذكور بتجهيزات حديثة تستجيب لمتطلبات رجال الأعمال. إضافة إلى ذلك فقد تم فتح مجموعة من الأوراش لتطوير وتوسيع عدد من المطارات المغربية لجعلها قادرة على مسايرة تطور الملاحة الجوية من وإلى المغربية التي عرفت ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخير مع اتفاقيات تحرير الأجواء ودخول فاعلين جويين جدد للعمل في المغرب. ومن بين المطارات التي تمت برمجتها في هذا الإطار مطار محمد الخامس الدولي ومطار الشريف الإدريسي بالحسيمة ومطار ووجدة أنجاد ومطار طانطان، ومطارات أخرى.