أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أول أمس الأربعاء، أن محاربة الإرهاب تشكل "أولوية مطلقة بكل تأكيد" بالنسبة لفرنسا، التي تقف إلى جانب المغرب وباقي بلدان المغرب العربي في حربها ضد الإرهاب. وقال الرئيس الفرنسي، في كلمة أمام المؤتمر السنوي لسفراء بلاده بقصر الإليزي، " في منطقة الساحل، تدعم فرنسا، دون تحفظ، الحكومات، التي تطلب ذلك في إطار محاربة الإرهاب". وأضاف الرئيس ساركوزي، الذي شدد على عامل القرب الجغرافي بين منطقة المغرب العربي وأوروبا، أن فرنسا "تقف، أيضا، إلى جانب المغرب والجزائر وتونس وليبيا"، مؤكدا "أن حرب هذه الدول ضد الإرهاب هي حربنا أيضا". وقال الرئيس الفرنسي، في إشارة منه إلى القرب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، "أذكركم بأن مضيق جبل طارق لا يبعد أكثر من اثني عشر كيلومترا". وحذر ساركوزي، أيضا، من خطر إقامة محتملة لشريط للإرهاب "يمتد من باكستان إلى منطقة الساحل". وقال "ليس هناك حاليا تنسيق عملي بين المجموعات، التي تنشط على جانبي شريط الأزمة هذا". وشدد على القول "لكن إذا ما تدهور الوضع فإن الخطر سيكون كبيرا بظهور سلسلة مترابطة الحلقات، تصل القواعد الإرهابية في كيتا (باكستان) وجنوب أفغانستان بتلك الموجودة باليمن والصومال ومنطقة الساحل".