علمت "المغربية" أن حياة شريحة مهمة من مرضى داء السكري في مدينة الدارالبيضاء مهددة، نتيجة عدم توصلهم بحصتهم من الأدوية الخاصة بمقاومة مضاعفات الداء من مجالس المقاطعات الحضرية، التي ينتمون إلى ترابها.وأكد المرضى، ل"المغربية"، من جماعة سيدي بليوط، أنه، رغم حلول شهر الصيام، إذ تتزايد المشاكل الصحية لدى مرضى السكري، فإن الجهات المسؤولة لم تتحرك لتوفير الدواء، وأنهم يواجهون في كل زيارة للمقاطعة بنفاذ مخزون الدواء. وقالت مصادر مطلعة ل"المغربية" إن المشكلة تواجه مجموع مرضى السكري، في الجماعات 16 بالدارالبيضاء، وأن الأمر يتعلق بضعف، أو عدم توفير الأقراص وحقن الأنسولين للمرضى المعوزين، ما يعرض عددا منهم لإغماءات ومضاعفات صحية، تكون أحيان خطيرة من الناحية الطبية. وأوضحت المصادر أن "مجلس المدينة صادق، خلال دورته الأخيرة، على تخصيص فائض الميزانية لاقتناء الأدوية الخاصة بمرضى السكري في الدارالبيضاء، لتوفير الحصص الخاصة بمجموع المقاطعات الحضرية، إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه". وحملت المصادر مسؤولية تبعات هذه المشكلة لمجلس المدينة، ودعته إلى التدخل عاجلا لتوفير الأدوية، سيما مادة الأنسولين، إذ أن أرواح عدد من المرضى متوقفة على أخذ هذه الأدوية من جماعاتهم المحلية، لعجزهم عن اقتناء الأدوية من الصيدليات، لعدم تناسبها مع ميزانيتهم المحدودة أو الضعيفة. وتعتبر المصادر أن "وزارة الصحة مدعوة إلى التدخل لوقف هذه المشكلة، والتنسيق مع الجماعات الحضرية لضمان توفير الأعداد الكافية من الأدوية المذكورة. ورجحت المصادر أن يكون سبب مشكلة طول المسطرة الإدارية المتبعة قبل المرور إلى مرحلة تنفيذ الصفقة مع المختبر المتفق معه على تزويد مجلس المدينة بأدوية داء السكري، إلا أن هذا السبب يظل من وجهة نظر الطب، حسب المصادر نفسها، غير مقبول، إذ أن أرواح المرضى لا تنتظر، ما يستدعي توفير الحصص من الأدوية، بمجرد الاتفاق مع الجهة المزودة، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية.