انطلق موسم العنب، في دورته الخامسة، منذ مساء يوم الأربعاء المنصرم، بجماعة الشراط، بإقليم بن سليمان، تحت شعار "تحفيز المنتجين دعامة أساسية لنجاح مخطط المغرب الأخضر".وتنظم هذه التظاهرة الفلاحية من طرف جمعية "رواد تنمية قطاع العنب"، بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة بن سليمان وجماعة الشراط. ويشكل قطاع الكروم والعنب تحديدا، أحد أبرز الأنشطة الفلاحية بهذه الجماعة، إذ أصبح يحتل، حاليا، مساحة تناهز 1200 هكتار، موزعة حسب عدة أنماط بورية، مغطاة أو على الأسلاك، حسب أصناف متعددة، من بينها الموسكا، الفونس لا فالي، كاردينال وغيره. ومن الناحية الاجتماعية، يوفر قطاع العنب بالإقليم 250 ألفا و800 يوم عمل، ودخلا يفوق 196 مليون درهم من الناحية الاقتصادية. وأوضح أحمد الزيدي، رئيس جمعية رواد التنمية، في تصريح للصحافة، بمناسبة الافتتاح الرسمي لموسم العنب، أن أهمية تنظيم هذه التظاهرة تتجلى في إدماج ما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي في مظاهر الاحتفالات، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تتزامن مع نهاية الموسم الفلاحي واحتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، لذلك، يقول الزيدي، "أردنا أن نجعل منها تظاهرة اقتصادية، اجتماعية، وثقافية، في جو احتفالي وطني". وأفاد رئيس الجمعية أن الدورة الخامسة لموسم العنب تتميز بالانفتاح أكثر على الفلاحين الشباب والمستثمرين في هذا القطاع، لتعريفهم بالامتيازات، التي يمنحها المخطط الأخضر، وآليات التمويل، ومظاهر الحصول على المساعدات، والتعرف على المعطيات الجديدة في هذا القطاع، مشيرا إلى أن التظاهرة ستعرف لقاءات مع مسؤولين من مختلف القطاعات الفلاحية في مجالات الري، والمكننة، والبذور، والمواد الكيمياوية الخاصة للمعالجة، إلى جانب تنظيم يوم دراسي لطرح الأسئلة في هذا المجال والجواب عليها. وأضاف "نأمل أن تشكل هذه المناسبة فرصة لاحتضان إقليم بن سليمان، ممثلا في جماعة الشراط، خصوصية موسم العنب، مثل حب الملوك في صفرو، والثمور في ورزازات وغيرها. وتقدر المساحة الإجمالية لقطاع الكروم بإقليم بن سليمان ب2500 هكتار، تتوزع بين السقي المركز على مساحة 625 هكتارا، والبور 1875 هكتارا. ومن أهم أصناف العنب بالإقليم، بالنسبة لعنب المائدة، هناك موسكا الإسكندرية، موسكا إيطاليا، الفونس لا فالي، فكتوريا، وفي ما يتعلق بعنب النبيذ، هناك كابرني، يانسوات، سيراح، وكيرا. وتبلغ الكثافة الإجمالية لأشجار العنب 3333 شجرة في الهكتار الواحد، بالنسبة للعنب البوري، وما بين 1111 و2222 شجرة في الهكتار، بالنسبة للزراعة المسقية حسب طريقة الاستغلال. وتصل مردودية هذا المنتوج، حسب نمط التسيير، بالنسبة للزراعة البورية، من 5 إلى 10 أطنان في الهكتار، بالنسبة ل"بركوليت مسقي" من 18 إلى 25 طنا في الهكتار، و"بركولا مسقي" من 22 إلى 35 طنا في الهكتار. ويتطلع المهتمون بالقطاع الفلاحي عموما، وبقطاع العنب على الخصوص، إلى تحسين تقنيات الإنتاج للحصول على جودة ومردودية عالية، وتنظيم القطاع، وتوفير تعبئة الموارد المائية، وإنشاء محطة للإنذار المبكر لتفادي آفات المناخ والأمراض والحشرات، وتبسيط مساطر الدعم، ودعم التأطير والبحث العلمي، وتشجيع الأصناف المبكرة ذات الإنتاجية والجودة العاليتين، إلى جانب التفكير في إعداد بنيات الصناعات التحويلية الخاصة بمنتوج العنب. وعرفت هذه التظاهرة، في يومها الأول، توزيع جوائز تحفيزية وتقديرية على المنتجين والعارضين وفرق الفروسية المشاركة.