تحت شعار«تحفيز المنتجين دعامة أساسية لنجاح مخطط المغرب الأخضر»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لموسم العنب الذي احتضنته جماعة شراط في الفترة ما بين 27 و 29 يوليوز. وقد تميز هذا المهرجان الذي تم تنظيمه من طرف جمعية رواد بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة إقليم بنسليمان، وكذا الجماعة المحتضنة بإقامة معرض ناجح بكل المقاييس تم تنظيمه بجمالية وحرفية ومهنية كبيرة، سجل موسم العنب بجماعة الشراط إقبالا كبيرا للعارضين بلغ عددهم أزيد من 50 عارضا توافدوا عليه من مختلف أنحاء المملكة وضم إلى جانب المستثمرين في قطاع الكروم المنعشين والمنتجين والشركات المتخصصة في المكننة والري والتقنيات الفلاحية الحديثة والمتطورة بالإضافة إلى عارضين في مجال الأدوية والمواد الكيماوية الخاصة بتحسين وتطوير قطاع الكروم، إلا أن ما ميز موسم العنب لهذه السنة هو المشاركة الهامة والمكثفة للمجتمع المدني من خلال مساهمة عدد مهم من الجمعيات المحلية والإقليمية في فقرات الموسم، وذلك بعرض منتوجاتهم المتنوعة والجيدة مما كان له أثر كبير وإيجابي في إعطاء إشعاع إضافي للمهرجان. وقد اعتبر أحمد الزايدي رئيس جماعة شراط في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أن مساهمة ومشاركة المجتمع المدني في المعرض إشارة قوية، ومعبرة عن أن المهرجان قد حقق الأهداف المنتظرة والمتوخاة منه وهو الوصول إلى المواطنين من مختلف المستويات لإعطاء إشعاع أكبر لموسم العنب ليصبح قبلة للزوار بصفة عامة والمعنيين منهم بالقطاع الفلاحي بصفة خاصة، وكذا ليصبح قاطرة لتطوير قطاع الكروم بإقليم بنسليمان، حيث أشار في هذا الصدد رئيس جمعية رواد أن الرهان الأساسي الآن هو احتضان الإقليم في شخص جماعة شراط للخصوصية الوطنية( leb la) لموسم العنب على المستوى الوطني. وقد عرف برنامج الموسم تنوعا ملحوظا في فقراته، حيث تخللته مجموعة من الأنشطة الفلاحية كزيارة لبعض الضيعات النموذجية في زراعة وإنتاج العنب وكذا أنشطة في فن التبوريدة وعروض الفروسية لبعض السرب والفرق التي جاءت من مختلف المناطق للمساهمة في تنشيط فقرات الموسم، حيث أمتعت الزوار بطلقات البارود بالإضافة إلى احتضان المهرجان لسهرات فنية متنوعة شارك فيها فنانون كبار أطربت مرتادي الموسم بمنوعات غنائية، حيث استقطبت ما يزيد عن 10 ألاف متفرج من أبناء الإقليم وخاصة من جماعة شراط ومن بوزنيقة بسبب القرب وكذا من بعض المدن المجاورة، كما لوحظ إقبال كبير للجالية المغربية التي توافدت بأعداد كبيرة على فقرات المهرجان الذي شكل فرصة ذهبية للمصطافين أيضا بشاطئي بوزنيقة و شراط للاستمتاع بالأنشطة والفقرات المتميزة التي عرفها موسم العنب. كما تم تنظيم ندوات وأيام دراسية على هامش المهرجان، حيث احتضن مقر جماعة شراط صباح يوم الخميس 29 يوليوز يوما دراسيا حول زراعة وإنتاج وتسويق العنب في إطار مخطط المغرب الأخضر من خلال تقديم عدة محاور تهم تطوير قطاع العنب وتحسين جودة إنتاجه، حيث شارك فيه أخصائيون ومنتجون ومستثمرون في هذا الميدان. وقد اختتم موسم العنب بتوزيع جوائز تقديرية على مستوى المنتجين والعارضين والمساهمين. وقد اعتبر موسم العنب لهذه السنة موسما ناجحا بكل المقاييس في مختلف المستويات، وذلك بشهادة الجميع سواء منها التنظيمية والتنشيطية والفنية والثقافية وأيضا تنوع وتعدد أروقة المعرض الذي أثار انتباه كل المتتبعين مما جعل الموسم يعرف رقما قياسيا من حيث عدد الزوار. وللإشارة فقد قد قام وفد وزاري يتكون من وزير الفلاحة عزيزأخنوش ووزير التشغيل جمال أغماني ووزير الثقافة بنسالم حميش بالإشراف على افتتاح المعرض المقام بموسم العنب بزيارة مختلف أروقته، كما أشرف أيضا على عملية توزيع جوائز تقديرية لتشجيع الفلاحين المساهمين في تطوير قطاع العنب بالمنطقة همت هذه الجوائز أحسن منتج وأحسن صنف في العنب وكذا أحسن ضيعة فلاحية في زراعة العنب، بالإضافة إلى تكريم الشباب المهتم بالقطاع وبعض المؤطرين في هذا المجال. كما قدمت جائزة تقديرية للمديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان على المجهودات التي تبذلها لتطوير القطاع والرفع من جودته.