اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالشماعية، الثلاثاء الماضي، بحي السرسار، مروج مخدرات مصنف خطر، ملقب ب"حيلوان"، في الأربعينات من عمره، كان مبحوثا عنه بموجب عشرات الشكايات، التي تفيد تعرض مجموعة من الضحايا إلى الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أنه بعد تنقيط المتهم على الناظمة الالكترونية، تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في السرقة بالخطف والسرقة بالسلاح الأبيض، كما سبق أن قضى عقوبات سجنية متفرقة. وجرى إيقاف المتهم الذي أصبح يشكل خطرا على سكان حي السسرسار، بعد توصل مقر الدرك الملكي بالشماعية بعشرات الشكايات من الضحايا وذويهم، الذين حدد معظمهم مواصفات المتهم، ومجموع الأغراض التي استولى عليها، ليجري تخصيص فريق أمني أشرف على العملية التي أسفرت عن إيقافه، علما أنه تمكن، في مرات عديدة، من الفرار من قبضة عناصر الأمن. وأحالت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي المتهم على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، بتهم الضرب والجرح والسرقة بالخطف، والسرقة بيد مسلحة. علاقة بالموضوع، يشهد إقليم الشماعية في الآونة الأخيرة، الذي يضم ساكنة يقدر تعدادها ب30 ألف نسمة، انتشارا مهولا للاتجار في المخدرات والخمور، إذ تناسل، بدروب المدينة وبنقطها السوداء، مجموعة من تجار مخدر الشيرا ومسكر "الماحيا"، إذ أصبحت المدينة، في ظل التأخير في افتتاح مقر مفوضية الأمن الذي كان يرتقب افتتاحه خلال تخليد الذكرى 54 لتأسيس الأمن، إلى فضاء آمنا للمنحرفين وتجار المخدرات. وتعتبر مصادر محلية أن توفير الأمن بالمدينة أصبح أمرا ملحا نظرا لتنامي الجريمة، علما أن عدد رجال الدرك الملكي بالشماعية لا يسمح باستتباب الأمن في مختلف أرجاء المدينة.