اعتقلت عناصر الشرطة القضائية لأمن الرباط، بحر الأسبوع الماضي، المتهم (ه)، من مواليد سنة 1976، والملقب ب"أبو سياف"، بعد مواجهة مع رجال الشرطةوأحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بالمحكمة الابتدائية بسلا، بعد متابعته بتهم "الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والسكر العلني، والاعتداء على موظفين أثناء تأديتهم مهامهم، مع حالة العود". وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم (ه)، خرج حديثا من السجن، إذ أطلق سراحه قبل أسبوعين من احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، دجنبر الماضي، بعد أن استفاد من العفو، مضيفة أنه من ذوي السوابق القضائية، إذ سبق أن أدين في مجموعة من الجرائم، التي قضى بموجبها مددا حبسية مختلفة، منها ترويج المخدرات، والسرقة بالتهديد بالسلاح الأبيض، والاتجار في الكحول، واعتراض سبيل المارة، وخلق الفوضى بالشارع. وأوضحت المصادر نفسها أن المتهم الملقب ب"أبوسياف"، عاد بمجرد استفادته من الحرية إلى نشاطه الإجرامي السابق، بشكل مكثف، مشيرة إلى أن عملية اعتقاله، جاءت إثر توصل مصلحة الشرطة القضائية بالعاصمة بإخبارية، تفيد تعرض شريطيين للاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من الحجم الكبير "سيف"، من طرف المتهم، بحي البحاريك بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، خلال نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، إذ أصيب أحد الشرطيين بجرح خطير في فخذه، فيما تلقى الثاني طعنة بالسيف في بطنه. وكان رجل الأمن المستهدفين بالاعتداء، تضيف المصادر عينها، انتقلا إلى حي البحاريك، الذي يعتبر من النقاط السوداء بمنطقة يعقوب المنصور، من أجل اعتقال المتهم، الذي تعددت شكايات السكان بهذا الحي والأحياء المجاورة بحقه، تفيد تعرضهم للاعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة من طرفه، لكنهما، حسب مصادرنا، وجدا المتهم في حالة تخدير قوية، وكان يحمل سيفا بين يديه، وبمجرد اقترابهما منه هاجمهما، واعتدى عليهما، لينقلا على وجه السرعة بعد حضور فرقة أمنية خاصة إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الطبية الضرورية. وتكلفت الفرقة الأمنية الخاصة، بعد مرور ساعتين من الزمن، من اعتقال المتهم، الذي كان في حالة تخدير، إذ حاصرته العناصر الأمنية بشكل محكم، وتمكنت من انتزاع السلاح الأبيض من يديه وإلقاء القبض عليه، ثم نقله إلى الدائرة الأمنية الرابعة بمنطقة يعقوب المنصور، من أجل التحقيق معه. وبعد استعادة المتهم، الذي وصف ب"الخطير" و"المنحرف"، لوعيه، فتح معه تحقيق معمق، اعترف خلاله باعتدائه على رجال الشرطة، كما اعترف بالتهم الموجهة إليه من خلال شكايات ضحاياه، المقدمة أمام المصالح الأمنية، ثم أحيل على استئنافية الرباط، لتقول كلمتها فيه بعد إحالته على غرفة الجنايات.