أوقفت مصالح الأمن بمدينة الشماعية، طيلة شهر أبريل الماضي، ما يقارب عشرين شخصا، متابعين بتهم مختلفة، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والضرب والجرح واعتراض سبيل المارة، كما أحيلوا على المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في مراكش كل حسب المنسوب إليه.المتهمون الموقوفون متابعون بقضايا جنائية وجنحية (خاص) وأشارت مصادر "المغربية" أنه في إطار محاربة الجريمة والبحث عن المتهمين المطلوبين من قبل العدالة، قامت مصالح الأمن والدرك بالشماعية، بعمليات تمشيط واسعة النطاق، شملت جميع أحياء المدينة خاصة الشعبية والكائنة بضاحية المدينة، أسفرت عن إيقاف مجموعة من المتهمين إضافة إلى آخرين، صادرة في حقهم مذكرات بحث محليا ووطنيا. وترتب عن الحملات الأمنية، إيقاف مرتكب حادثة سير راح ضحيتها امرأة مسنة، وهي الحادثة التي وقعت منذ ما يقارب السنتين، بطريق الخميس، وبعد إيقافه، اعترف المتهم بالمنسوب إليه. وفي سياق الحملة التمشيطية، صادف رجال الأمن، ليلة الجمعة الماضي، أحد الأشخاص في حالة سكر طافح، كان يشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين بإحدى الساحات الموجودة بملتقى شارع المغرب العربي والمسيرة الخضراء، بعدما نفد عمليته الإجرامية ضد سيدة تمتهن بيع "الحساء"، إذ كسر جميع معداتها ولوازمها وعنفها بالسب والقذف الفاحش أمام مرأى ومسمع المواطنين بدون أي سبب تحت تأثير الخمر. وبعد عملية اعتقال المتهم من طرف رجال الدرك، جرى اقتياده إلى المركز الأمني قصد إجراء المسطرة القانونية المعمول بها في مثل هده الحالات، إذ جرى الاستماع إلى الضحية في محضر رسمي، رفقة شاهد عيان عاين الاعتداء المذكور. في موضوع ذي صلة، أوقفت مصالح الأمن بمدينة طانطان، الجمعة الماضي، الملقب ب"ولد الحلومي"، المصنف من قبل مصالح الأمن من بين أخطر المجرمين بمدينة الشماعية المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية. وجاء إيقاف المتهم بمدينة طانطان، بعدما نصب درك الشماعية كمينا للمتهم، وشن حملات تمشيطية واسعة النطاق على صعيد تراب المنطقة، أودت بفراره إلى مدينة طانطان التي جرى إيقافه فيها بعد توصل عناصر الأمن بمعلومات أكدت وجود المتهم المصنف خطر في المدينة. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن أفراد سرية الدرك الملكي بالشماعية، انتقلت بعد اعتقال المتهم من قبل مصالح الأمن بطانطان، إلى المدينة الجنوبية واصطحبت المتهم وأجرت معه مسطرة التحقيق حول التهم الموجهة إليه من قبل عشرات المواطنين الذين وضعوا شكاياتهم لدى درك المركز الترابي للمدينة، وهي التهم المتعلقة بتكوين عصابة إجرامية والسرقة بواسطة يد مسلحة واعتراض السبيل والضرب والجرح. وحسب مصدر أمني، فإن المتهم قد اعترف أثناء استنطاقه بالتهم المنسوبة إليه في شكايات المواطنين، محددا اقترافه ما يفوق 20 عملية اعتداء بيد مسلحة، نفذها رفقة أشخاص يجري البحث عنهم، بعدما حددت عناصر سرية الدرك الملكي مواصفات المتابعين الذين نفذوا معه مجموعة من عمليات الاعتداء في منطقة الشماعية. وأحالت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بالشماعية، الأحد الماضي، المتهم على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأسفي بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة بواسطة يد مسلحة واعتراض السبيل والضرب والجرح.