تجردت زوجة من مشاعر الآدمية ولم تكتف بخيانة زوجها، بل كتبت له نهاية مأساوية بالاشتراك مع عشيقها، حيث دست له المخدر في الشاي، ثم قتله عشيقها ومزقاه قطعا وأقاما قبره بحجرة نومها، وادعت أنه سافر فجأة إلى الإمارات للعمل بها. وتلقت أجهزة الأمن، بمحافظة الدقهلية المصرية، بلاغا من شوقي عبد العزيز "60 سنة"، صاحب عقار بمجمع المحاكم بدائرة قسم ثاني المنصورة، بانبعاث رائحة كريهة من شقة نجله مصطفي "30 سنة"، وهو متغيب من شهر مارس الماضي، وحرر بذلك محضرا ويشك أنها رائحة جثة نجله. وانتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة أن غرفة النوم هي مصدر الرائحة الكريهة، ومقام فيها مصطبة أسمنتية على هيئة قبر، ليجري هدم المصطبة بعد إذن النيابة، وعثر بها علي هيكل عظمي للجزء الأسفل من جسد رجل. وألقت عناصر الأمن القبض على الزوجة المدعوة وردة الشربيني أبوالعينين "27 سنة"، ربة منزل. وبتضييق الخناق عليها، اعترفت أنها جثة زوجها، وأمام رئيس المباحث الجنائية، قالت الزوجة "تزوجت من زوجي منذ خمس سنوات، ورزقنا بثلاثة أولاد، وكانت الخلافات الزوجية مستمرة بيننا لأنه لا يعمل ونعيش علي إيجار المحلات التي في العقار، ومنذ فترة، توطدت العلاقة بيني وبين زوج شقيقة زوجي، لأنه مقيم بالطابق الثاني، ونحن نقيم بالطابق الثالث في العقار نفسه، كما أنه أمطرني بكلام الحب المعسول والمشاعر الدافئة، وأيضا المال فهو محام وكنت أنتظر لحظات لقائنا كما لو كنت أنتظر الحياة". ثم أضافت في محضر أقوالها "كنت أضع الحبوب المنومة لزوجي في الشاي حتى يخلو لنا الجو أنا وعشيقي، وذات يوم لم نتمكن من لقائنا المحرم، لأن المنوم لم يؤثر في زوجي بالصورة المطلوبة، فعقدنا العزم علي التخلص منه للأبد ويوم الحادث، في مارس الماضي، قمت بمضاعفة حبوب المخدر حتى فقد الوعي تماما، وجاء عشيقي وضربه بقطعة حديدية علي رأسه حتى تأكدنا أنه فارق الحياة، ثم أمسكته لعشيقي ليتمكن من تقطيعه إلى أجزاء بساطور، وتركنا الجثة في غرفة النوم ليلة كاملة. وفي اليوم التالي، اشتريت إسمنت ورمل وطوب بحجة تشطيب الحمام وأقمت له قبرا بغرفة النوم وكلما ظهرت الرائحة أشعلت البخور في الشقة ليل نهار". أشارت المتهمة إلى أنها "منذ أيام، كسرت جزءا من القبر لأتخلص منه تماما على فترات ووضعت الجمجمة والذراعين وكوم من التراب في كيس زبالة، وطلبت من والدي التخلص منه على الطريق السريع في القمامة، وكان يعلم أنه يحمل رفات زوجي". وأضافت "كنت أمارس الجنس مع عشيقي على قبر زوجي بحجرة النوم، ولم أشعر بالندم لحظة واحدة، لأن عشيقي لم يعطني فرصة للندم من كثرة لقاءاتنا المحرمة واهتمامه الشديد بي، وكلما سأل والده عنه أو شقيقاته أخبرتهم بأنه اتصل حالا من عمله بالإمارات، ويكرر اعتذاره لسفره المفاجئ".