حجزت عناصر المياه والغابات ومكافحة التصحر، في منطقة إزا عثمان في إقليمخنيفرة، بداية الأسبوع الجاري، مجموعة قطع (مادرية) من شجر الأرز، كانت معدة للتهريب خارج إقليمخنيفرة. وأفادت مصادر "المغربية" أن هذه العملية تندرج، في إطار الحملة، التي تقودها عناصر المياه والغابات ومكافحة التصحر بمساعدة الدرك الملكي، في إقليمخنيفرة، ضد مستنزفي ومهربي شجر الأرز في إقليمخنيفرة، منذ الشهر الماضي، وتجري خلالها زيارة المواقع الغابوية المعرضة لخطر الانقراض، بفعل تكثيف عمليات النهب من قبل "مافيا الأخشاب"، الخاضعة للسوق السوداء، ومراقبة محلات النجارة. وأوضح سعيد مكاك، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومكافحة التصحر في خنيفرة، أن هناك مراقبة دائمة تقوم بها المديرية، وتستهدف، على الخصوص، محلات تحويل خشب الأرز في قيادة تونفيت. وحسب السلطات المحلية في تونفيت، فإن الأخيرة لا تستطيع إحباط جميع مناورات عصابات تهريب خشب الأرز، التي تستعمل أسلحة بيضاء وأسلحة نارية في بعض الأحيان، في مواجهاتها المفتوحة مع عناصر المياه والغابات والسلطة المحلية، وأكدت السلطات المحلية أن جميع العمليات، التي يجري فيها إلقاء القبض على بعض عناصر شبكات تهريب خشب الأرز، تسجل خلالها محاضر، ويقدم المتهمون للعدالة، لكن بطء المساطر القانونية وتعقدها، يحول دون زجر المهربين. وشنت عناصر المياه والغابات مدعومة بعناصر الدرك الملكي، في جماعة سيدي يحيى ويوسف في قيادة تونفيت بإقليم ميدلت، الأسبوع الماضي، حملة لمراقبة محلات النجارة، للوقوف على مدى احترام أصحابها للقوانين الجاري بها العمل. وحجزت عناصر المياه والغابات، 37 قطعة "مادرية" وخمس قطع صغيرة من شجر الأرز، في محل للنجارة، يوجد في منطقة تابعة لتراب جماعة سيدي يحي ويوسف. وقاد رصد عمليات تهريب أخشاب هذه الشجرة النادرة، حسب مصادر أمنية بمكناس، إلى حجز أزيد من 9400 متر مكعب، خلال الست سنوات الأخيرة، أي ما يناهز 10 في المائة من الناتج السنوي لغابة الأرز، منها حوالي 480 مترا مكعبا، خلال السنة الجارية (بمعدل حوالي 40 شاحنة)، فيما جرى تقديم أزيد من 40 شخصا للعدالة.