قال محمد بنيس، رئيس "جمعية مستعملي أنظمة الإعلام بالمغرب"، إن فكرة تنظيم النسخة العاشرة للأيام الدراسية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية نابع من إرادة الجمعية في تحديد موعد سنوي خاص بأنشطة الإعلام في المغرب. وأضاف بنيس، في حوار مع "المغربية"، أن استعمال تكنولوجيا الإعلام أصبح عاملا أساسيا في مجال التنمية الشاملة لأي بلد، لقدرته على جلب الرساميل والاستثمارات. وأوضح رئيس جمعية أنظمة الإعلام بالمغرب أن الملتقى الإعلامي المنظم من طرف الجمعية، حقق الأهداف المتوخاة منه، بعد تضافر جهود جميع الشركاء والفاعلين، المغاربة والأجانب، في القطاع، مشيرا إلى مجموعة من المشاريع المستقبلية للجمعية، قال إنها وضعت، بعد انتخاب المكتب الجديد للجمعية، من أجل العمل على تنفيذها مستقبلا. * كيف جاءت فكرة تنظيم الأيام الدراسية لجمعية مستعملي أنظمة الإعلام بالمغرب؟ - أظن أن فكرة تنظيم الأيام الدراسية، التي اختتمت أشغالها، أخيرا، بمدينة مراكش، كانت نابعة من إرادة الجمعية في تحديد موعد سنوي خاص بأنظمة الإعلام بالمغرب، خاصة أن استعمال تكنولوجيا الإعلام أصبح عاملا أساسيا في مجال التنمية الشاملة لأي بلد، نظرا لقدرته على جلب الرساميل والاستثمارات، إذ أن مختلف التصنيفات الدولية بينت أن المغرب يحتل موقعا لا يتماشى مع طموحاته وقدراته ومؤهلاته. لذلك، ارتأى أعضاء جمعية مستعملي أنظمة الإعلام بالمغرب اتخاذ المبادرة، وأداء دور تنويري في مجال أنظمة الإعلام، ودفع مجموعة من الفاعلين داخل القطاع إلى الالتقاء والتفكير بشأن الوسائل، التي ستجعل المغرب يعتمد على نظام إعلامي، يتماشى مع تصوره للمستقبل. ونحن، في الجمعية، سعداء بنجاح هذه الأيام الدراسية، التي شهدت مشاركة أزيد من 420 مشاركا، ضمنهم خبراء مغاربة وأجانب في مجال تكنولوجيا الإعلام، وممثلو شركات ومقاولات. * ماذا عن واقع الأنظمة المعلوماتية بالمغرب؟ - أعتقد أنه واقع يتميز بنوع من السرعة، إذ هناك شركات كبرى تتوفر على إمكانيات مهمة وموارد بشرية، ولديها قناعة بأن استعمال الأنظمة المعلوماتية أداة للتنمية الشاملة، ورهان مصيري للتميز بالنسبة للمقاولات. وهناك، مع الأسف، شركات تمثل غالبية المقاولات الصغرى والمتوسطة، تحتاج إلى الدعم، لأنها تفتقر إلى الموارد البشرية المؤهلة، والإمكانيات المادية، لاقتناء وتطوير أنظمة معلوماتية. ورغم اعتماد مخطط "المغرب الرقمي 2013"، الذي يؤشر على مدى وعي أصحاب القرار ببلادنا بأهمية تطوير مجتمع للمعرفة، يقوم على الاستعمال الواسع لتكنولوجيا الإعلام، إلا أن الأمر يستوجب تشجيع الشركات الصغرى والمتوسطة، وتحسيسها بأهمية ودور النظام الإعلامي على صعيد المقاولة، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها، سواء من طرف الحكومة أو الشركات الكبرى. * إذن، ما هي مشاريعكم المستقبلية في هذا الإطار؟ - قبل الإجابة عن هذا السؤال، أريد أن أشير إلى أن جمعية مستعملي أنظمة الإعلام بالمغرب استطاعت أن تصبح جمعية مرجعية في مجال أنظمة الإعلام، من خلال اضطلاعها بدور القاطرة لنشر استعمال الأنظمة المعلوماتية. وبخصوص المشاريع المستقبلية، فبعد انتخاب المكتب الجديد للجمعية، خلال يناير الماضي، بادر إلى وضع برنامج طموح، يعكس تصور الجمعية للتنظيم الإعلامي للمقاولة، يضم مجموعة من المشاريع، سيجري العمل على تنفيذها، وضمنها اعتماد نظام اليقظة التكنولوجية للأعضاء، وإنجاز فحص عام لاستعمال أنظمة الإعلام، وتقوية الشراكة بين المدارس والمقاولات، عبر تنظيم لقاءات ومباريات خاصة بتشجيع التجديد والابتكار في مجال أنظمة الإعلام، وتكريس البعد الاجتماعي والمجتمعي لجمعيتنا، من خلال تعبئة المقاولات المنخرطة، وتشجيعها على تقديم هبات ومساعدات، على شكل حواسيب، والالتزام بتحسيس أعضاء الجمعية، لدعم جميع المبادرات ذات العلاقة بتكنولوجيا الإعلام، التي تخص الاقتصاد في الطاقة والتنمية المستدامة.