أكدت سفيرة المغرب ببريطانيا، الشريفة للا جمالة العلوي، أمس الاثنين، أن المغرب أصبح يتموقع في صلب أجندة الفاعلين البريطانيين، باعتباره شريكا حقيقيا، وبلدا منفتحا على الأعمال، ومركزا بالمنطقة المتوسطية. سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة العلوي. وأبرزت السفيرة، خلال افتتاح اليوم الأول حول المبادلات التجارية بين المغرب وبريطانيا، الذي ينعقد بلندن، أن"انخراطنا من أجل تعزيز موقعنا على الساحة الاقتصادية بالمملكة المتحدة، جعل المغرب في صلب أجندة الفاعلين البريطانيين، باعتباره شريكا حقيقيا، وبلدا منفتحا على الأعمال، ومركزا بالمنطقة المتوسطية في اتجاه بلدان أخرى بالعالم". وذكرت السفيرة بأن المبادلات التجارية بين البلدين فاقت عتبة المليار جنيه استرليني سنة 2008، موضحة أن الواردات المغربية إلى المملكة المتحدة تمثل ثلثي هذا الرقم. وأضافت الشريفة للا جمالة العلوي أن بريطانيا تعتبر سابع زبون للمغرب وتاسع ممون للمملكة، مشيرة إلى أن المغرب يعد الشريك الأول لبريطانيا بمنطقة المغرب العربي. وعبرت الدبلوماسية عن قناعتها بأن العلاقات بين البلدين توفر إمكانيات مهمة من أجل تعاون أقوى، من الممكن إعطاؤه دينامية أكبر بفضل انخراط المغرب في مجال تحرير التجارة والتحديث، وهو ما يبرز من خلال اتفاقات التبادل الحر العديدة، التي أبرمها المغرب، والتحسن الكبير، الذي حققه المغرب، خاصة على مستوى البنى التحتية المينائية وجاذبيته التي قلما يوجد نظيرها بالمنطقة. وأوضحت الشريفة للا جمالة العلوي أن "اتفاقات التبادل الحر، التي أبرمها المغرب ليس فقط مع أوروبا والولايات المتحدة وتركيا، وإنما أيضا، مع تونس ومصر والأردن، هي بصدد تحويل المغرب إلى أرضية للإنتاج والتصدير، توفر إمكانية الولوج إلى منطقة تضم أزيد من مليار و300 مليون مستهلك"، متوقفة في هذا الصدد، أيضا، عند إقامة مناطق صناعية وخدمات بالعديد من جهات المملكة. وشددت السفيرة على أن "المغرب يعد أرضا لفرص الاستثمار والأعمال"، معربة عن الأمل في أن تساهم ندوة الاثنين في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وعالم الأعمال بهما. من ناحية أخرى، ذكرت الشريفة للا جمالة العلوي بالآليات المؤسساتية، التي وضعتها الحكومتان، المغربية والبريطانية لتعزيز الحوار المنتظم حول القضايا السياسية والاقتصادية. وأبرزت أن الدورة الأخيرة للحوار الاقتصادي، التي عقدت في يناير 2010، مكنت المغرب والمملكة المتحدة من اقتراح أعمال ملموسة بشأن عدد من القطاعات مثل النسيج والصناعة الغذائية والملاحة الجوية وصناعة السيارات، مضيفة أنه يجري تنفيذ العديد من التوصيات، التي جرى تدارسها خلال الاجتماع الأخير للمنتدى الوزاري الثنائي. وبعدما استعرضت مبادرات أخرى في هذا السياق، أعلنت الدبلوماسية المغربية عن مشاركة المغرب في المعرض الدولي للملاحة الجوية، الذي سينعقد شهر يوليوز المقبل بفارنبورو بإنجلترا. وتشكل ندوة الاثنين، التي تعرف مشاركة وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، والعديد من الشخصيات البارزة من عالم الأعمال، مناسبة لبحث سبل النهوض بالمبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة. وينظم هذا اللقاء بشراكة مع سفارة المغرب بلندن ومغرب- تصدير، وغرفة التجارة العربية- البريطانية، وبدعم من مجموعة (فاينانشل تايمز) البريطانية.