نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية 480 أجنبيا من متضامني أسطول الحرية إلى أحد السجون بمدينة بئر السبع (جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة) لاستجوابهم.وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت النبأ، أنه عقب الاستجواب ستقرر سلطات تنفيذ القانون ما إذا كان سيجري- ترحيلهم أم سيجري اتخاذ إجراء قانوني ضدهم. كما جرى بالفعل نقل 48 ناشطا آخرين إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب لترحيلهم خارج البلاد. وأشارت الإذاعة إلى أن 45 شخصا، معظمهم من الأتراك، لا يزالون يخضعون للعلاج من جروح مختلفة في مستشفيات بتل أبيب وحيفا وعسقلان. وفي حين سيطرت القوات الإسرائيلية، فجر أول أمس الاثنين، على ست من سفن الأسطول الثمانية، ما يزال من المتوقع أن تواصل السفينتان الأخريان، أحداهما سفينة (راشيل كوري) الأيرلندية، الإبحار إلى القطاع. وأعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل ستمنع أي سفينة إنسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة. وقال فيلناي للإذاعة العامة: لن نسمح لسفن أخرى بالوصول إلى غزة وبإمداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب إسرائيل. وأعلن مسؤولو (أسطول الحرية) الذين نظموا القافلة الإنسانية الدولية التي هاجمها كومندوس من البحرية الإسرائيلية أن سفينتين أخريين في طريقهما إلى المنطقة. لكن غريتا برلين وهي من المنظمين أكدت أن المحاولة المقبلة لكسر الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تجري قبل أيام عدة. وقالت لوكالة فرانس برس إن سفينة الشحن (راشيل كوري) موجودة حاليا قبالة سواحل ايطاليا والسفينة الأخرى هي قيد الإصلاح. وتشير تقارير إلى أن اجتياح قوات الكوماندوز الإسرائيلية للسفن أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن تسعة أشخاص، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن المحصلة وصلت إلى 19 من المتضامنين. وذكرت إسرائيل أن سبعة من جنودها جرحوا عندما هاجمهم نشطاء من السفينة التركية مرمرة بالهراوات الحديدية والكراسي، وادعت أيضا أن النشطاء أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية.