شهدت عدد من منطقة أولاد أيوب وسيدي بوعثمان وتاملالت بنواحي مراكش، حوادث إجرامية وصفت ب "البشعة"، أواخر شهر ماي المنصرم، راح ضحيتها فلاحان وامرأتان ورضيع، وكان القاسم المشترك بينها السرقة والانتقام.ففي منطقة أولاد أيوب بمراكش، اعترض أفراد عصابة، وصفت ب"الإجرامية الخطيرة"، سبيل فلاح بالمنطقة، الأسبوع ما قبل الماضي، ووجهوا له طعنات مميتة بواسطة سلاح من الحجم الكبير "سيف". وذكرت مصادر مقربة أن الفلاح الضحية، ويدعى (عبد الجليل.ب)، 29 عاما، يتحدر من دوار أولاد أيوب بمراكش، جرى اعتراض طريقه من طرف أفراد العصابة بدافع الانتقام. وأضافت المصادر نفسها أن أفراد العصابة، انهالوا على الفلاح الضحية بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده، ثم ألقوا بجثته بباب منزل أسرته، ولاذوا بالفرار. وأبرزت المصادر أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة، ألقوا القبض على بعض أفراد هذه العصابة، بمن فيهم زعيمهم الذي يلقب ب "القبح"، مشيرة إلى أن أفراد العصابة حاولوا إيهام المحققين بأن الجريمة مجرد حادثة سير، لكن التحريات المعمقة المباشرة في الحادث، والتشريح الطبي الذي خضعت له جثة الضحية بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى، كشفت أن الدافع الحقيقي وراء الحادث هو الانتقام، وأن الحادث ارتكب من طرف عدد من الأشخاص يكونون عصابة إجرامية. وبعد إنهاء التحقيق مع المتهمين، أحيلوا على أنظار استئنافية مراكش، بعد متابعتهم بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة تضليل العدالة. وباقليم تاملالت نواحي العاصمة مراكش، لقيت عجوز، جاوز عمرها 70 عاما، أخيرا، مصرعها داخل منزلها بطعنات سلاح أبيض، على يد شاب يبلغ منم العمر 21 عاما. وذكرت مصادر مطلعة أن الضحية وتدعى الغالية، تقطن بمفردها في منزلها، مضيفة أن المتهم (م)، خطط لسرقة الضحية، المعروفة بعيشها لوحدها داخل منزلها لسنوات بالمنطقة، فتحوز بسلاح أبيض لإخافتها، لكنه حين دخل لسرقتها كشفت أمره فوجه لها طعنات قاتلة خوفا من افتضاح أمره. وأفادت مصادرنا أن المتهم ألقي عليه القبض بعد التحريات المباشرة في الحادث، واعترف بارتكابه الجريمة بدافع السرقة، ثم أحيل على استئنافية مراكش، بعد إنهاء التحقيق معه، بتهمة القتل العمد والسرقة الموصوفة. وفي السايق ذاته، اهتزت منطقة ملك الويدان بسيدي بوعثمان بنواحي مراكش، على وقع جريمة قتل مروعة، الأسبوع الماضي، راحت ضحيتها امرأة تدعى كريمة، 48 عاما، ورضيعها، الذي لم يتجاوز بعد ربيعه الأول، على يد عصابة مختصة في مهاجمة الفلاحين والكسابين بالمنطقة، اعتدت على زوجها (حسن.م)، وحاولت قتله، أيضا، لكنه نجا من الموت بأعجوبة. وحسب التفاصيل، التي أوردها زوج الضحية، فإن هذه العصابة استغلت سفره إلى مدينة مراكش، لتهاجم منزله، إذ أقدم أفرادها على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد ثم قتل رضيعه ورميه في البئر. وأضاف زوج الضحية أن العصابة تمكنت من سرقة أمواله ومواشيه، المتمثلة في خمس بقرات و12 رأسا من الغنم، بقيمة 12 مليون سنتيم، كما كشف أنه خلال عودته إلى منزله وجد أفراد العصابة يحملون المسروق من المواشي في شاحنة، فتدخل لمنعهم من ذلك، لكنهم هاجموه بعنف، وانهالوا عليه بالضرب وطعنات سلاح أبيض إلى أن أغمي عليه، فظنوا أنه توفي وتركوه غارقا في دمائه، ولاذوا بالفرار. نقل الزوج إلى المستشفى وتلقى الإسعافات الطبية الضرورية، ونجا من موت محقق، لكنه أصيب بعاهة مستديمة، في حين، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا موسعا للبحث عن الجناة، الذين روعوا أصحاب المواشي والكسابين بالمنطقة.